الحكومة الصحراوية : تشبث مجلس الامن بالشرعية الدولية لإيجاد حد للقضية الصحراوية إدانة للإحتلال المغربي ولإعلان ترامب

بئر لحلو، 22 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)

أكدت الحكومة الصحراوية، في بيان لها أن مجلس الأمن قد إستمع إلى إحاطة حول الخطوة التي أقدم عليها الإحتلال المغربي خرق وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر، وإستئناف القتال بين الجانبين من ذلك الحين حتى اللحظة. 

جاء ذلك خلال جلسة مشاورات مغلقة حول الصحراء الغربية، يوم أمس، جرى خلالها الإستماع إلى إحاطتين من قبل السيدة بنتوكيتا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة مكلفة بإفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات حفظ السلام و السيد كولين استيوارت الممثل الخاص للأمين العام للصحراء الغربية ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)

وأشار البيان أن البلدان الأعضاء في المجلس قد وجهوا إنتقادات قوية للإعلان الأحادي الجانب للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته والذي يفقد إدارته حق صياغة القرارات الخاصة بالصحراء الغربية الذي كانت تتمتع به سابقا. 

وقد شدد مجلس الامن على الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية والحل السلمي المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية، وهو ما يشكل ادانة لسياسة الإحتلال والمتواطئين معه والرامية إلى مصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وضربة قوية لتصريح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته. 

وكان جيري ماتجيلا، الرئيس الدوري لمجلس الأمن، المندوب الدائم لجنوب إفريقيا، في تصريح للصحافة عقب الجلسة ذكر خلاله بمخرجات القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي حول إسكات البنادق التي قررت عقد جلسة استثنائية لمجلس السلم والأمن  بحضور الدولتين العضويين في الإتحاد الإفريقي، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار وحل على أساس تطبيق حق تقرير المصير، تماشيا مع مبادئ وأهداف الإتحاد الإفريقي  وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

كما إنتقد رئيس مجلس الأمن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دون ذكر إسمه مؤكدا أن القرارات المناقضة لتلك المتخذة بصفة جماعية يجب تجاوزها وإهمالها لأنها تتناقض كذلك مع القانون الدولي. 

هذا وقد أشار البيان إلى أن دولة الاحتلال وبتواطؤ من فرنسا كالعادة حاولت عرقلة عقد هذه الجلسة إن لم يكن الهدف منها المطالبة بوقف إطلاق النار الشيء الذي شكل خيبة امل كبيرة أخرى لنظام الإحتلال. ‏