بئر لحلو، 17 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
قال ممثل جبهة البوليساريو في المشرق العربي، مصطفى محمد لمين الكتاب، لوكالة يونيوز الإخبارية، بأن الجبهة تؤمن بالتعايش السلمي بين الشعوب وبما تقره الشرعية الدولية من عهود وإتفاقيات ناظمة للعلاقات بين الدول، كما أنها تجنح دائماً الى السلم والدليل على ذلك ما قدمته من تضحيات وتنازلات للتوصل إلى حل سلمي ضمن الإلتزامات والوعود التي قدمها المجتمع الدولي للشعب الصحراوي عبر هيئاته والجمعية العامة ومجلس الأمن، ولم تفقد الأمل في تحقيق النصر، مشيرا في ذات السباق أن الصحراويين خاضوا غمار القتال من أجل ذلك وستظلون على هذا النهج من أجل إحقاق الحق والاستقلال وبسط سيادة دولتهم على كامل التراب الوطني.
وقال السيد الكتاب، في مقابلة مع وكالة يونيوز، أن جبهة البوليساريو تحترم سيادة الدول وتقر بأن لكل بلد قراره السيد، وليس من الحق إملاء قرار على أي دولة، أو التعليق على سياستها إلا فيما يتعلق بقضية شعبنا، مضيفا أننا شاهدنا كما شاهد العالم كله تطبيع بلدان عربية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، ولكن يبقى السؤال الجوهري هو ماذا جنت القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني من وراء ذلك التطبيع؟
كما أوضح أيضا بأن ما تعنيه فلسطين بالنسبة لنا، فيكفي النظر في مقررات المؤتمرات العامة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء (البوليساريو) وما تنص عليه حول فلسطين، لأن قضية فلسطين قضية عربية وشرعية ودولية وقضية حق غير قابل للتقادم، ولا يمكن تجاوزه ولا يمكن لأي أن يقرر مكان الفلسطينية حول أرضهم ومستقبلهم.
وفيما يخص موقف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، قال الدبلوماسي الصحراوية أن التغريدة لا تعكس الموقف التقليدي الأمريكي لأن وزير خارجيته بومبيو قبل أقل من أسبوع إنتقد ضمنيا إقدام المغرب على خرق وقف إطلاق النار الذي كان ساري منذ 1991، مشددا على أن ما أقدم عليه ترامب لا يقدّم ولا يؤخر لأنه إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
هذا وخلص السيد مصطفى الكتاب إلى أن الصحراء الغربية ليست قرية أمريكية ولا معمل أو أسهم في شركات ترامب ، وهو أمر مدان بكل المقاييس لما يمثله من تجاوز للشرعية الدولية ولما يمثله من تجنّ على حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
