التصعيد العسكري في الصحراء الغربية يتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة ومجلس الأمن بسبب عدم وفائهم بإلتزاماتهم.

بريتوريا، 20 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)

أكدت الناشطة الجنوب إفريقية، كاثرين كونستنتينيديس، أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الصحراء الغربية منذ أسبوع والتي بلغت أقصى مستويات التصعيد تتحمل مسؤولياتها المباشرة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لعدم تأدية واجباتهم تجاه القضية الصحراوية أخر مستعمرة في إفريقيا. 

السيدة كونستنتينيديس وفي تصريح لـ "الكونفيدينثيال صحراوي" من أمام السفارة المغربية بالعاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا، حيث تظاهر نظمها إئتلاف كبرى الأحزاب السياسية في جنوب أفريقيا، قالت أن المجتمع الدولي وبدلا من تحمل مسؤولياته يواصل تجاهلهم لمعاناة الشعب الصحراوي والتخلي عنه وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، للتعبير عن تطلعاته بشكل حر ونزيه. 

كما أضافت أيضا أن تواجد إئتلاف كبرى الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني اليوم أمام السفارة المغربية، يهدف إلى إيصال صوتهم والتعبير عن رفضهم القاطع لسياسية الإحتلال المغربي وأعماله العدوانية ضد الشعب الصحراوي، رغم رفض السفارة المغربية إستلام الرسالة الموقعة من قبل المشاركين.  

وأعربت السيدة كاثرين عن أملها في إن تصل رسالة شعب جنوب إفريقيا إلى الشعب المغربي، خاصة أولائك الرافضين لسياسة الرباط وأعماله الخارجة عن القانون التي يمارسها بشكل ممنهج ضد الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. 

وإلى ذلك تضيف الناشطة في مجال البيئة وحقوق الإنسان، "إن الشعب الصحراوي قدم الكثير من التضحيات وإنتظر بما فيه الكفاية لتقوم بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية، تنظيم الإستفتاء الموعود إلا أن شيء من ذلك لم يتم للأسف، مضيفةً أن الإحتلال المغربي ذهب إلى أبعد الحدود في إزدرائه للقانون الدولي وإنتهاك إتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر حين قرر شن هجوم عسكري ضد المتظاهرين المدنيين الصحراويين أمام الثغرة غير القانونية بالگرگرات.

هذا وإختتمت السيدة كاثرين كونستنتينيديس، تصريحها بالتأكيد على مواصلة دعم الشعب الصحراوي ورفع مستوى الوعي بنضاله الشرعي، داعية إلى الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووضع المنتظم الدولي حد لمعاناة الشعب الصحراوي التي طال أمدها.