تزايد النداءات المطالبة بتعجيل تنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لتفادي التصعيد العسكري.

بريتوريا، 30 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)


نددت السيدة كاترين كونستنتينيديس، المدافعة عن حقوق الإنسان بجنوب إفريقيا، مجددا بالعدوان العسكري المغربي "المتعمد" ضد المدنيين الصحراويين في الكركرات، ودعت الأمم المتحدة إلى تحديد موعد لتنظيم استفتاء يسمح للشعب الصحراوي  لممارسة حقهم المشروع في تقرير المصير على النحو منصوص عليه في قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

وقالت أيضا في مقال مطول، أن الهجوم العسكري المتعمد  من قبل في الكركرات، وانتهاك لوقف إطلاق النار لعام 1991، أجبر البوليساريو على الرد وإستئناف الكفاح المسلح، والإعلان بذلك عن فصل جديد في التاريخ تحرير البلاد. مشيرة إلى أن الشعب الصحراوي إنتظر لعقود تنفيذ عملية التسوية التي تشرف عليها بعثة "مينورسو" التابعة للأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.

 وبعد ما يقرب من 30 عامًا، تضيف الناشطة، أن إفتقار البعثة والمنظمة الاممية ومجلس الأمن للإرادة السياسية وتنظيم الاستفتاء، يعد إلى جانب تمرد النظام المغربي أحد الأسباب الجذرية في ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة وإستمرار النزاع ومآساة الشعب الصحراوي لعقود طويلة من الزمن. 

وإلى ذلك تشير كونستنتينيدس، بأن المينورسو هي بعثة حفظ السلام الوحيدة في العالم التي لا تراقب حقوق الإنسان ، مما أدى إلى إرتفاع وتيرة إنتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة دون محاسبة للمغرب على ذلك، رغم النداءات المتكررة انت قبل حكومات ومنظمات حقوق الإنسان والناشطون مليونان طويلة منح البعثة تفويضا يُمكنها من مراقب حقوق الإنسان والتقرير عنها بشكل دائم ومستمر في هذا الإقليم الخاضع لإحتلال عسكري أجنبي.  

 وفي إشارة إلى الوضع الناجم عن العدوان المغربي "يجلب عدم الاستقرار إلى منطقة الساحل والصحراء الكبرى" دعت كاثرين كونستنتينيديس المغرب إلى "وضع حد على الفور لسلوكه التوسعي والاستعماري في الصحراء الغربية، والانسحاب من الأراضي المحتلة واحترام حدودها المعترف بها دولياً ".

كما شددت على ضرورة التصدي والرد على المطالب التوسعية للمملكة المغربية على حساب سيادة بلدان الجوار وإحتقار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والعمل في مقابل ذلك على فرض إحترام الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي، لا سيما الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير. 

وفي غضون ذلك، طالبت الناشطة الجنوب إفريقية، من مجلس الأمم عقد جلسة عاجلة للرد على خرق المغرب لوقف اطلاق النار وعدوانه العسكري والتصعيد الخطير على الأمن والإستقرار، مشددة في ذات السياق أن الأمم المتحدة مُطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى على تحديد موعد في غضون فترة زمنية معقولة، لتنظيم إستفتاء يسمح للشعب الصحراوي ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير بشكل لا لبس فيه وبطريقة ديمقراطية، لتفادي المزيد من التصعيد.

وفي ظل التصعيد العسكري، حذرت كونستنتينيديس من تداعيات ذلك على المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، حيث الحصار العسكري والإعلامي وحملات التهريب والمضايقات والإعتقالات التعسفية والإقامة الجبرية غير القانونية وغيرها من الأعمال العدوانية والعنصرية ضد الصحراويين، كان أخرها إعتقال الطفلة حياة الديا البالغة من العمر 12 عامًا  من داخل المدرسة ونقلها إلى مركز الشرطة وتعذيبها، بسبب ارتدائها لبذلة عليها علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.