نواب بالبرلمان الإيطالي يستوقفون نائب وزير الشؤون الخارجية بخصوص التوتر والتصعيد العسكري في الصحراء الغربية.

روما، 19 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)



أستوقف السيد ريكاردو أولجاتي، نائب بالبرلمان الإيطالي، صباح اليوم الخميس، نائب وزيرة الشؤون الخارجية مارينا سيريني، خلال جلسة مساءلة من قبل لجنة الخارجية في البرلمان، بشأن التطورات الأخيرة في التي شهدتها الصحراء الغربية، عقب نسف المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار من خلال عملية عسكرية نفذها ضد المدنيين الصحراويين الذي كانوا يتظاهرون منذ 21 أكتوبر أمام الثغرة غير الشرعية في الكركرات، في الجنوب الغربي للأراضي الصحراوية.


النائب البرلماني، ونيابة عن المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي وأعضاء حركة الخمس نجوم التي تشكل الأغلبية في اللجنة الخارجية بالبرلمان الإيطالي، قال بأنه وبعد مرور مايزيد عن 30 سنة، أصبح من الضروري على الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية (مينورسو) تصحيح موقفها المتناقض فيما يتعلق خرق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية.


وشدد ريكاردو أولجاتي بإسم المجموعة البرلمانية وحركة الخمس نجوم، على ضرورة التنظيم الفوري للإستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي من قبل الأمم المتحدة، مضيفا في ذات السياق أنه لم يعد ممكنا الشعب الصحراوي مزيدا من الصبر والتضحيات بعد 29 سنة من الانتظار لتنفيذ هذا الاستفتاء الموعود. 



كما أضاف، يجب تدارك الوضع والعمل لإستئناف العملية التفاوضية بشكل فوري على أساس التوصل إلى حل نهائي للنزاع، داعيا إيطاليا بصفتها بلد عضو في الإتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل فعال من أجل المساهمة إلى جانب باقي البلدان للتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.


من جانبها نائب وزير الخارجية الإيطالية، مارينا سيريني، أكدت أن الحكومة تتباع عن كثب قضية الصحراء الغربية في إطار الإستراتيجية المتخذة فيما يخص لعمليات حفظ السلام في المنطقة، مشددا أن روما تدعم خطة التسوية الأممية بإعتبارها المسار الوحيد القابل لإيجاد حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية.


وأعربت المسؤولية الإيطالية عن أسف بلادها إزاء عدم تسجيل أي تقدم في العملية السياسية، بسبب غياب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة منذ إستقالة هورست كوهلر في مايو 2019


من جانب أخر، أوضحت الدبلوماسية الإيطالية، أن الحكومة تتابع أيضا عن كثب التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة في منطقة الكركرات، وتدعو كلا الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس والإلتزام الفوري بالعودة إلى المفاوضات بحسن نية ودون أي شروط قصد التوصل إلى حل سياسي لهذه القضية.