"الصحراء الغربية: أصول الصراع المسلح وسبل حله'' محور محاضرة بنادي إفريقيا التابع لجامعة العلاقات الدولية لوزارة الخارجية الروسية.

موسكو، 20 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)


 نشط يوم أمس، الدكتور علي سالم محمد فاضل، ممثل جبهة البوليساريو في روسيا الاتحادية محاضرة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد تحت عنوان: "الصحراء الغربية: أصول الصراع المسلح وسبل حله"، إحتضنها نادي إفريقيا بجامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، وذلك بحضور ومشاركة طلبة الماجستير السنة الثانية في العلاقات الخارجية، وأساتذة من نفس الجامعة ومن جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، وباحثون، وممثلون عن الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية وشخصيات روسية.


وتحضيرا للمحاضرة جرى تعميم على المشاركين وثيقة للتسلسل الزمني لأهم التواريخ في الصحراء الغربية (كرونولوجيا) من 1884 إلى 2007، قصد تمكين الحاضرين من تصور لأهم الأحداث ولتسهيل النقاش حول الموضوع الذي هو رهن الدراسة.


ممثل جبهة البوليساريو، ركز وبإسهاب على الأحداث من 2007 إلى بداية الحرب الثانية في 13 من هذا الشهر ضد الإحتلال المغربي، مركزا على تلاعب وتهاون المحتل المغربي بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي أكدت على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال، متوقفا عند الدور السلبي للدولة الفرنسية في مجلس الأمن بإعتبارها المعرقل لأي قرار لا يخدم السياسة التوسعية للمخزن، متسببة في ذلك في إفراغ مخطط التسوية من جوهره وشل دينامكية المجلس للتقدم نحو خطوات لحسم النزاع الصحراء الغربية.


كما توقف المحاضر أيضا، على الكفاح اليومي للشعب الصحراوي وإلتفافه حول ممثله الشرعي والوحيد - الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب - وقدراته على إبتكار الأساليب الكفيلة لمقارعة الاحتلال المغربي، مشيرا في ذات السياق إلى العقيدة الراسخة لدى الشعب الصحراوي بأن النصر حليف الشعوب المكافحة وبجلاء الاستعمار.


هذا وقد سجلت المحاضرة تفاعلا واسعا من  قبل الحضور، ركزت بالأساس حول الوضع الحالي وقدرات الشعب الصحراوي على الكفاح والدول الداعمة والمؤيدة والموقف الروسي مما يجري على الساحة، تلاها مداخلات ونقاش عام لبعض الأساتذة وممثلين عن الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية.

 

وفي ختام المحاضرة، أعرب المشاركون من جانبهم عن دعمهم للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل إسترجاع حقه في الحرية والاستقلال وإستعدادهم لرفع مستوى الوعي بالقضية الصحراوية في أوساطهم، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.