اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تراسل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تحمل مسؤوليتها إزاء الوضع الحالي في الصحراء الغربية

بئر لحلو، 16 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)


بعثت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، برسالة إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بشأن اخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية بعد العدوان العسكري الذي أقدمت عليه قوة الإحتلال المملكة المغربية يوم 13 نوفمبر 2020، في حق المدنيين الصحراويين من المجتمع المدني الصحراوي بمنطقة الكركرات، الذين كانو يحتجون في مخيم بطريقة سلمية على فتح ثغرة غير شرعية من قبل المغرب في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، مما يشكله ذلك من إنتهاك الخطير لاتفاق وقف اطلاق النار الموقَع برعاية الأمم المتحدة بين جبهة البوليساريو والمغرب.


وعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء الممارسات غير المسؤولة والانتهاكات السافرة والخطيرة لحقوق الانسان، التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين خلال هذه الفترة، بسبب التصعيد الجديد للسلطات المغربية في إرتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ضد المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية بعد فرض حصار وتطويق عسكري على المدن المحتلة، ومداهمة منازل الصحراويين وحملة اعتقالات تعسفية وقمع المظاهرات السلمية وممارسة اشكال التعذيب الممنج.


من جانب أخر لفتت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، إنتباه اللجنة الدولية للصليب الاحمر، إلى الوضع الخطير الذي يعيشه السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية بسبب سياسة الانتقام الممارسة عليهم اليوم من قبل السلطات المغربية، إلى جانب الخطر الذي يتعرضون له في وقت تفشي جائحة كورونا في السجون المغربية.


هذا وألحت اللجنة على ضرورة أن تتحمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر مسؤولياتها في إطار مأموريتها القانونية لحماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، والقيام بزيارة ميدانية على وجه السرعة إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية للإطلاع على وضعية المدنيين داخل إقليم محتل.


هذا وفي الختام، دعت الرسالة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذل نفس الجهود التي قادتها سابقا لإطلاق سراح الأسرى المغاربة لدى جبهة البوليساريو، في ملف الـ150 أسير حرب صحراوي في عداد المفقودين من قبل المغرب وتقديم المعلومات الضرورية عن مصيرهم.