قرار مجلس الأمن الأخير لا يعدو سوى تمديد لمعاناة ومأساة الشعب الصحراوي الناجمة عن الإحتلال المغربي لأراضينا.

بئر لحلو، 10 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)

عبد الله لحبيب : وزير الأمن والتوثيق


وصف الأخ عبد الله لحبيب، رئيس لجنة الدفاع والامن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية للجبهة، أن تمديد بعثة المينورسو لعام واحد بدون اجراءات عملية للقيام بمهمتها المتمثلة في تنظيم إستفتاء تقرير المصير في مدة زمنية محددة، يعد بالنسبة للصحراويين تمديد لمعاناة والمآساة الناتجة عن الإحتلال المغربي بصورة غير قانونية، ملفتا بان جبهة البولساريو لن تبقى مكتوفة الايدي و تنتظر الأمم المتحدة إلى ما لانهاية.


المسؤول الأمني في الحكومة الصحراوية، شدد في حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية أنه وفي وظل وضع الجمود الحالي وتعطل العملية السياسية وغياب مبعوث أممي، لابد من تصعيد المقاومة و النضال على كل الجبهات، مضيفا أن صبر الشعب الصحراوي قد نفذ بعد حوالي 3 عقود من الانتظار والمماطلة ونكران لحقهم القانوني في الحرية والاستقلال. 


وفي هذا الصدد أنتقد عبد الله لحبيب تماطل بعثة المينورسو في تنظيم استفتاء تقرير المصير، مضيفا أن هذه البعثة أستحدثت لهذا الغرض إلا أنها وللأسف مع مرور الوقت إنحرفت عن مهمتها الاساسية، وتحولت فجأة إلى مشرف على بند واحد من إتفاق وقف إطلاق النار، بل الاسوء من ذلك -يضيف- أصبحت تعمل على حماية الاحتلال و الدفاع عنه، من خلال الصمت إزاء إنتهاكات حقوق الانسان، والاصرار على محاولة فتح الثغرة غير الشرعية بمبرارت واهية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي أصبح همه الوحيد مؤخرا هو الحفاظ على هذا الجمود في مسار التسوية مادام ذلك لا يهدد الأمن و السلم الدوليين.


من جانب أخر، تحدث السيد لحبيب عن الضغوط التي تمارسها فرنسا في مجلس الأمن الدولي لمنع تمكين بعثة المينورسو من ملف مراقبة وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وهي البعثة الوحيدة في العالم التي تفتقر لهذا التفويض، مضيفا أن من يقف أمام تمديد صلاحيات البعثة يدافع في نفس الوقت عن الأعمال الوحشية واللاإنسانية التي يمارسها الإحتلال المغربي بشكل ممنهج ضد الشعب الصحراوي.


هذا وقد حمل المتحدث أيضا فرنسا المسؤولية في تأخر تعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية قائلا أن بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن المساندين للاحتلال المغربي والمدافعين عنه، مثل فرنسا يمارسون ضغوطا للتأثير على تعيين المبعوث ولا لإستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل ونهائي يتماشى مع الشرعية الدولية.


أما فيما يخص مسألة تعيين مبعوث جديد، شدد المسؤول الصحراوي أن التعيين من عدمه ليس هدف او غاية في حذ ذاته بقدر ما هو عمل مساعد، لإيجاد حل عادل للقضية، مشيرا أن المبعوث الأممي لن يكون ذا جدوى إن لم يكن مدعوم من طرف مجلس الامن وإرادة دولية صادقة لتصفية الاستعمار عبر إستفتاء حر و شفاف.


وفي ختام حديثه لـ(واج) ثمن عبد الله لحبيب ووزير الأمن و التوثيق الصحراوي، الدور الذي تلعبه الجزائر في دعم قضية الشعب الصحراوي العادلة ودعمها لتطبيق الشرعية الدولية.