دبلوماسيون صحراويون يشيدون بدور وجهود الجزائر في سبيل تسوية سلمية للنزاع في الصحراء الغربية.

مدريد، 04 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)

 نوه دبلوماسيون صحراويون بالدور النشط والجهود التي تبذلها الجمهورية الجزائرية في سبيل التسوية السلمية للنزاع في الصحراء الغربية، بما يتماشى والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة وحرصها القوي على بناء إتحاد مغاربي مزدهر يقوم على أساس مبدأ الوحدة والتضامن والتكامل.  

وفي تغريدة على حسابه الرسمي "تويتر" أشاد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة الدكتور سيدي عمار بالموقف الصريح المعبر عنه يوم أمس أمام اللجنة الرابعة من قبل الجزائر بإعتبارها دولة مجاورة ومراقب في النزاع، منوهًا بالدور النشط الذي لطالما لعبته في جميع الجهود سواء على المستوى الإتحاد الافريقي أو جهود الأمم المتحدة، للجمع بين وجهات نظر الطرفين من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع بما يتوافق مع الشرعية الدولية".

من جانبه ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، هو الأخر وعلى حسابه "تويتر" مهنئًا الجزائر شعبتا وحكومة بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة التحرير ضد الإستعمار الفرنسي مغردًا بـ "في خضم هذه اللحظة المفصلية من كفاحنا، تطل الذكرى الـ66 لأول نوفمبر بالجزائر لتهمس في آذاننا بأعظم دروسها، وهو أن قوة الحق تنتصر لا محالة، وأن فارق العدة والعدد والعتاد ينهار في النهاية أمام فارق الوحدة الوطنية والإيمان بعدالة القضية والإستعداد للتضحية من أجلها

بدوره ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي وفي برقية تهنئة بعث بها إلى سفير الجزائر لدى مدريد، توفيق ميلات، شدد على أن نضال الجزائر من أجل إستقلالها كان وسيظل نموذجًا لجميع الشعوب التي تناضل ضد الإستعمار وآثاره التي ماتزال قائمة حتى يومنا هذا. مشيرا إلى أن مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة ونتائجها بالنسبة للشعب الجزائري هي نفسها التي تدافع عنها الجزائر الرسمية دون كلل أو ملل لفائدة باقي شعوب البلدان المستعمرة، مشيرًا بأن إلتزام الجزائر تجاه حقوق الشعوب المستعمرة، بما في ذلك الشعب الصحراوي، ينطلق من مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر القائمة على النضال من أجل الحرية والاستقلال وإحترام الشرعية الدولية ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ويمثل أيضا جهور السياسية الخارجية الجزائرية.

وفي سياق منفصل، شدد سفيان ميموني المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك في خطاب أمام اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار، أن أي محاولة لتجاهل الحقائق القانونية للمركز القانوني للصحراء الغربية بإعتبارها قضية تصفية إستعمار والتي تم "تأكيدها في العديد من المناسبات من خلال القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و ومجلس الأمن الدولي، سيكون بمثابة التخلي عن المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق غير القابل للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير".

كما جدد أيضا التأكيد على الموقف الثابت للجزائر تجاه حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وفق ما تنص عليه القرارات الدولية، مستنكرا حالة الجمود لمسار التسوية الاممي اتجاه هذا الاقليم غير المتمتع بالاستقلال.