جنوب إفريقيا تدعو مجلس الأمن لإيفاد بعثة إلى الصحراء الغربية لتقييم الوضع على الأرض وإنقاذ خطة السلام من المأزق الحالي.

نيويورك، 31 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)
جيري ماتجيلا: المندوب الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة 

شددت جنوب إفريقيا في بيانها عقب جلسة تصويت مجلس الأمن على قراراه الأخير بشأن الصحراء الغربية، على ضرورة إيفاد المجلس لبعثة إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، من أجل المساهمة في كسر حالة الجمود الحالية لمسار التسوية وخطة السلام الأممية الافريقية.

وإقترحت جنوب إفريقيا على المجلس إيفاد بعثة مرة اخرى  إلى الأراضي المحتلة، كما فعل في عام 1995، لتقييم الوضع على الأرض في محاولة لتجاوز المأزق السياسي الحالي بين الطرفين، داعية إلى إيلاء إهتمام لهذه القضية كما هو الحال مع العديد من القضايا الأفريقية الأخرى المدرجة على جدول أعمال المجلس، ولا ينبغي أن يتم التعاطي معها بشكل مختلف.

 كما دعت البعثة الجنوب إفريقية المجلس إلى التنسيق أكثر مع الإتحاد الإفريقي بخصوص القضية الصحراوية مثل ماهو معمول به مع باقي القضايا الإفريقية الأخرى المدرجة على جدول أعماله.

هذا وقد عللت بريتوريا إمتناعها التصويت لصالح هذا القرار لكونه لا يعكس الحقائق الحالية على أرض الواقع ، والتي أوضحها الممثل الخاص للأمين العام بوضوح في إحاطته إلى المجلس بشأن التطورات المتعلقة بحقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني ​​والسياسي في الصحراء الغربية.

كما شددت أيضا على الضرورة الملحة على أن نص القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية كان ينبغي أن يكون أكثر توازناً ويحمل إشارة إيجابية إلى كلا الطرفين دون تفضيل أحد منها عن على الآخر.

من جانبها روسيا التي ترأس مجلس الأمن هذا الشهر، إنضمت هي الأخرى إلى جانب جنوب إفريقيا، حيث إمتنعت عن التصويت لصالح القرار لكونه غير متوازن وغير عادل، ويحتوي على عناصر تقوض جهود أعضاء ما يسمى بـ"مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" في فرض قانون "القوة تصنع الحقوق"

يبقى جدير بالإشارة أن جبهة البوليساريو قد أكدت عقب مصادقة مجلس الأمن على القرار  بأن صيغته لم تجعل أمامها من خيار سوى مواصل تصعيد كفاح التحرير الوطني وذلك لعدم إتخاذ المجلس لأي إجراءات لإجبار دولة الإحتلال المغربي على إنهاء إحتلالها غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية، لم يترك لها أي خيار سوى تصعيد كفاحنا التحرري الوطني وإستخدام جميع الوسائل المشروعة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.