⭕️ عاجل | قلق متزايد إزاء الوضع في الگرگرات والمتظاهرون يؤكدون مواصلة إغلاق الثغرة إلى حين تلبية مطالب الشعب الصحراوي.

الشهيد الحافظ، 31 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)

أفادت مصادر مطلعة لـ"الكونفيدينثيال صحراوي" من الگرگرات جنوب غرب الصحراء الغربية، بأن الوضع في تلك المنطقة بات يبعث على القلق بعد نشر الإحتلال المغربي ليلة البارحة لآليات مصفحة وجرافات إضافية في القاعدة العسكرية 23 المحاذية للثغرة غير القانونية، على بعد ثلاث كيلومترات من مكان إعتصام المدنيين الصحراويين.  

وقالت نفس المصادر أن عدد الجرفات المتمركزة هناك قد بلغ عددها 16 جرافة، تعمل في جنح الظلام منذ اليوم الأول الذي جرى فيه نشرها في الگرگرات، بعد إغلاق المتظاهرين السلميين الصحراويين للثغرة ومنع مرور الشاحنات والمركبات من الأراضي المحررة خلف جدار العار المغربي. 

وقال لمام البشير، الناطق بإسم المخيم الإحتجاجي في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أن المتظاهرون يواصلون إعتصامهم السلمي بإصرار وعزيمة ومعنويات مرتفعة رغم الإستفزازات من قبل الإحتلال المغربي عند الثغرة.   

كما أكد أيضا أن أعضاء اللجنة المشرفة على المخيم الإحتجاجي على أعلى درجات الحرص واليقظة والإلتزام في مواصلة غلق الثغرة غير القانونية، ما لم تتحقق كامل المطالب المشروعة للشعب الصحراوي مهما كلفهم ذلك من تضحيات. 

من جهة أخرى وفي رسالة إلى كولين ستيوارت رئيس بعثة المينورسو، أعرب لمام البشير عن بإسم المجتمع المدني الصحراوي والصحراويين قاطبة، عن غضبهم إزاء مماطلات الأمم المتحدة وإنعدام إرادة حقيقة من قبل مجلس الأمن في إيجاد حل عادل وعاجل للقضية الصحراوية. 
  
هذا ويشار إلى أن التحركات الأخيرة للإحتلال المغربي، تأتي ساعات عقب مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث تحاشى فيه الحديث عن مطالب المغرب وفرنسا منع تظاهر الصحراويين من التظاهر والإحتجاج لإغلاق الثغرة غير القانونية المغربية، رغم المحاولات المتواصلة لكل من مندوب الرباط وفرنسا لدى الأمم المتحدة لتضليل مجلس الأمن والرأي العام الدولي حول ما يجري في المنطقة. 

من جانبها، جبهة البوليساريو أكدت هي الأخرى إستعدادها لكل الإحتمالات حيث أعطت القيادة العسكرية العليا أوامر إلى نواحيها العسكرية للإستعداد الميداني للرد أي تعور من قبل جيش الإحتلال المغربي في المنطقة الواقعة خلف الجدار.

وفي ضوء هذا التصعيد المغربي الخطير على الأمن والإستقرار في المنطقة، لاتزال بعثة المينورسو تواصل هوايتها المفضلة "المشاهدة والصمت" تجاه التطورات المتسارعة في المنطقة والإكتفاء بدلا أداء مهتمها بصياغة تقارير فارغة المضمون بل الأسوء من ذلك تجاوز صلاحياتها لتنفيذ أجندة المغرب لإقناع المحتجين الصحراويين بإخلاء المنطقة وإنهاء المخيم الإحتجاجي.