نشطاء نيوزلنديون يطالبون بوضع حد لإستيراد الفوسفات الملطخ بدماء الأبرياء في الصحراء الغربية

أوتاوتاهي، 27 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)

تظاهر اليوم المكتب الرئيسي شركة (FarmRight) في أوتاوتاهي، عدد من المتضامنين النيوزلنديين مع الشعب الصحراوي للمطالبتها بالتوقف عن إستخدام الأسمدة الفوسفاتية التي يتم الحصول عليها في المزارع التي تديرها بشكل غير قانوني من الصحراء الغربية المحتلة.

المحتجين المتعاطفين مع الشعب الصحراوي، أوضحوا بأن المظاهرة تأتي كتعبير عن التضامن مع جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي للصحراويين وهي حركة تحرير في الصحراء الغربية التي رفعت شكوى قضائية أمام المحكمة العليا في أوكلاند لإتخاذ إجراءات قانونية ضد صندوق التقاعد النيوزيلندي على خلفية إستيراد "فوسفات ملطخ بالدماء".

وتدير شركة (FarmRight) عددًا كبيرًا من المزارع التي يملكها صندوق التقاعد النيوزيلندي وهي عميل مهم لأسمدة (Ballance Agri-Nutrients) الفوسفاتية التي يتم إستخراجها من الفوسفات المستورد بطريقة غير قانونية من الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ العام 1975 ويستغل مواردها بشكل غير قانوني منذ ذلك الوقت.

وقالت الناشطة جوزي باتلر "نريد من نيوزيلندا أن تقوم بالشيء الصحيح لشعب الصحراء الغربية، بدلا من الأعمال التي تضر بالسمعة الدولية للبلد، من خلال مواصلة إستيراد الفوسفات من الأراضي المحتلة، كونها تعد تمويل لجرائم الحرب، مطالبة (FarmRight) البحث عن مصادر أخرى للفوسفات والإنتقال أيضًا إلى أساليب الزراعة التي لا تتطلب إستخدام الأسمدة الاصطناعية.
 
ويشار إلى أنه منذ أن باشرت جبهة البوليساريو رفع شكاوى قضائية من أجل حماية الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي من الإستغلال غير القانوني، أنهت معظم الدول والشركات العقود التي تربطها بالشركات أو المملكة المغربية القوة المحتلة للصحراء الغربية والتي أجبرت غالبية الشعب الصحراوي المحلي على ترك أراضيهم هربا من القمع والعيش في مخيمات للاجئين جنوب غرب الجزائر، فيما ما يزال يتعرض المدنيون الصحراويون في الأراضي المحررة للإضطهاد وإنتهاكات حقوق الإنسان.

ولا تزال شركتان محليتان للأسمدة (Ravensdown و Ballance Agri-Nutrients) تواصلان إستيراد الفوسفات الملطخ بدماء الصحراويين، حيث بلغت قيمته حوالي 30 مليون دولار سنويا، كما من المقرر أن تصل الشحنة الأخيرة إلى تاورانجا في بداية نوفمبر، الشيء الذي يراه النيوزيلنديين دعما للظلم من قبل نيوزيلندا، آخر دولة في العالم الغربي متواطئة في هذه الأعمال غير القانونية. 

ويبقى جدير بالإشارة أن المظاهرة التي شهدتها أوتاوتاهي، تأتي بالتزامن مع إنعقاد المحكمة العليا لجلستها الخاصة للبث في الشكوى القضائية التي تقدمت يتخذها جبهة البوليساريو ضد صندوق التقاعد النيوزيلندي إثر إنتهاك الإستثمارات التي براعتها للقانون الدولي من خلال دعم احتلال المغرب للصحراء الغربية.