ممثل الجبهة بإسبانيا : على مدريد التحلي بالشجاعة وتحمل مسؤولياتها تجاه حق الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال.

مدريد (إسبانيا) 26 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)


أعرب ممثل الجبهة في إسبانيا، عبد الله العرابي، عن أسفه إهمال الحكومات الإسبانية المتعاقبة مسؤولياتها السياسية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي بصفتها القوة الاستعمارية السابقة للصحراء الغربية، مطالبا إياها التحلي بالشجاعة لإنهاء الوضع الحالي للإقليم. 


 وشدد الدبلوماسي الصحراوي، في تصريح لـ"أوروبا بريس" على أن عدم وفاء القوة الاستعمارية بواجباتها والتزاماتها، وتعرض الإقليم لعدوان وإحتلال أجنبي أخر، لا يمكن أن يبرر فشل إسبانيا في تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية، مؤكدا أن جميع الحكومات المتعاقبة رغم إختلاف توجهها إلا أنها ظلت بعيدة كل البعد  دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير خوفا من من أي ضغط على النظام الملكي المغربي. 

 كما أوضح العرابي بأن الموقف والخطاب الذي إتخذته تلك الحكومات أدى في الحقيقة إلى فقدانها للمشاركة الفعالة في البحث عن حل للنزاع" بل إنتهى بها الأمر إلى إبطال نفسها كشريك لحل النزاع بعد دعمها للمقترح الذي قدمه الاحتلال المغربي سنة 2007.

وإلى ذلك يضيف المسؤول الصحراوي قائلا أن جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي ينتظران بصبر منذ 29 عاما تنفيذ خطة التسوية التي إعتمدها مجلس الأمن وأنشأ بموجبها بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه المعترف به دوليا في تقرير المصير والاستقلال، الذي مايزال يواجه عقبات الاحتلال وتقاعس المجتمع الدولي.

وفيما يخص العملية السياسية، أكد المتحدث على الغاية الملحة في تعيين مبعوث جديد لمواصلة مهمة الوساطة بين الطرفين للعودة إلى المفاوضات المتوقفة منذ إستقالة المبعوث هورست كولر، بسبب العراقيل التي ما فتأت تقوم بها فرنسا داخل مجلس للتأثير سلبا على أية جهود من شأنها دفع مسار التسوية نحو الحل. 

وحذر ممثل الجبهة في إسبانيا، عبد الله العرابي في ختام حديثه لـ"أوروبا بريس" من الوضع الحالي في المنطقة حيث تعرف شهد حالة من التوتر غير مسبوقة بسبب الإستفزازات المتواصلة للإحتلال المغربي بفتح ثغرات غير قانونية في جدار العار مما يعد خرقا صارخا لإتفاق وقف إطلاق النار.