سكان ولاية الشهيد الحافظ يستنكرون تأخير العملية السياسية وتراجع المينورسو عن تنفيذ مهتمها تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.

الشهيد الحافظ، 26 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI


أعرب سكان ولاية الشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، عن إستنكارهم وإدانتهم لوضعية الجمود الحالية التي تشهدها خطة السلام لتسوية قضية الصحراء الغربية، مؤكدين بأن "المينورسو" هي بعثة أممية تتمثل مهمتها في تنظيم إستفتاء تقرير المصير في إطار عملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا، ولا يمكنها أن تتحول إلى مظلة أو درك لحماية أو شرعنة الاحتلال المغربي لأراضينا. 

وإستنكرت الرسالة تقاعس الأمم المتحدة عن تنفيذ إلتزاماتها المتعلقة بإستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، والمماطلات التي تمارسها هذه الهيئة مع ما يجري في الصحراء الغربية وكذا عدم جديتها في تحمل المسؤولية مما قد ينجر عنه من توتر للاوضاع المحلية والاقليمية.

كما عبرت عن  تشبث الشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت والشرعي على كامل ترابه الوطني بكل السبل المشروعة إنسجاما مع ما تنص عليه المعاهدات والأعراف الدولية والقارية، لاسيما قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة، والأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية لسنة 1975.

وإلى ذلك يضيف مواطنو الشهيد الحافظ، "إننا مازلنا نتابع تعاون جبهة البوليساريو مع منظمتكم، ومستوى التعاون والتنازلات المؤلمة التي قدمتها في مقابل تجنب إراقة الدماء وتجاوز العقبات التي ما فتأت دولة الاحتلال المغربي تستعرضها أمام طريق التسوية والتي أفشلت كل الخطط والمقترحات التي قدمها المبعوثين الأمميين.

وفي سياق ذلك، أعربت الرسالة عن عدم رضى الشعب الصحراوي بأي تعاون أخر تقوم به جبهة البوليساريو مع الأمم المتحدة ما لم يكن له اثر عملي وفوري في التعجيل بحقنا في الحرية والإستقلال، مشددين على إستعدادهم التام للإستشهاد وتقديم المزيد من التضحيات لإنتزاع حق شعبنا في الحرية والإستقلال. 

من جهة أخرى، أكد سكان ولاية الشهيد الحافظ، أن الاحتجاجات التي تشهدها الاراضي المحررة والاجزاء المحتلة وعند جدار الذل والعار ان تتوقف ما لم تستجب الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية لمطالب الشعب الصحراوي المتمثلة في تنظيم إستفتاء وفقا لإلتزاماتها أو الإنسحاب الفوري من على أراضينا.

هذا وقد جددت الرسالة في الختام، رفض المواطنين الصحراويين وعدم قبولهم بأن تستمر ثغرة الگرگرات غير القانونية أو غيرها من الثغرات في جدار العار المغربي ممرا لتهريب الموارد الطبيعية المنهوبة من الصحراء الغربية أو طريقا لإغراق وتدمير القارة الافريقية بالمخدرات، مؤكدين أن كل تلك الثغرات لن يسمح مجددا بفتحها إلى على أجسادهم.