المتظاهرون الصحراويون عند الثغرة غير القانونية في الگرگرات يتهمون أفراد بعثة المينورسو بخدمة أجندة الإحتلال المغربي.

الگرگرات، 25 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI


أفاد صباح اليوم المحتجون الصحراويين في منطقة الگرگرات أن مروحيات بعثة المينورسو، التي تحولت إلى ما يشبه جهاز تابع لدولة الإحتلال المغربي، قد حلقت لأكثر فوق المخيم الذي أقامه المدنيون الصحراويون، بعلو جد منخفض لا يحترم البروتوكولات وسلامة الطيران ولا المسافات التحليق والإرتفاع المتفق عليه دوليا، مما يعرض المتظاهرين الصحراويين السلميين للخطر.

وبالتزامن مع عمليات التحليق التي تقوم بها المروحيات، ندد المحتجون الصحراويون بمحاولات الضغط التي يمارسها المسؤولون في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) ضد النشطاء لمحاولة إبعادهم عن المنطقة وثنيهم عن مواصلة إحتجاجاتهم ضد خرق الإحتلال لجدار الذل والعار في الگرگرات.

وقد عبر المتظاهرون عن إستيائهم إزاء تجاوز بعثة المينورسو لتفويض الموكل إليها من خلال محاولاتها ممارسة الضغط وغيره من المضايقات ضد المدنيين الصحراويين في مخيم الگرگرات لثنيهم عن مواصلتهم إحتجاجهم لليوم الخامس على التوالي، ما من شأنه طرح عدة تساؤلات حول نوايا هذه البعثة التي تحولت إلى شرطة مرور تعمل على تيسير التجارة بدلا من غلق الثغرة غير القانوني والحد من إنتهاكات المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار.   


من جهة أخرى صرح أحد نشطاء المجتمع المدني المتواجد في عين المكان، أن مسؤولو المينورسو يحاولون جمع معلومات عن المخيم الاحتجاج الصحراوي الذي أقامه الصحراويين في الگرگرات قبل خمسة أيام.

وتحوم الكثير من الشكوك حول أهداف البعثة من عمليات المسح الجوي التي قامت بها فوق المخيم الإحتجاجات والمنطقة ككل بما في ذلك عند الحدود الموريتانية الصحراوية، سيما بعد يوم من نشر الجيش المغربي لأفراده ومعدات كبيرة وعتاد عسكري على بعد كيلومترات من منطقة الگرگرات وإعطاء تعليمات لأصحاب الشاحنات العالقة بالإنسحاب والإبتعاد عن الثغرة إلى الخلف. 

هذا ويبقى جدير بالذكر أن المواطنين الصحراويين المتظاهرين بشكل سلمي في منطقة الگرگرات، وفي بيان لهم صباح اليوم موجه إلى رئيس المينورسو كولين ستيوارت، قد إتهموا الأمم المتحدة بالصغط عليهم لإرضاء الإحتلال المغربي، مؤكدين رفضهم الإنسحاب ومواصلتهم الإحتجاج السلمي حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.