جيش الإحتلال المغربي يأمر الشاحنات العالقة في الگرگرات بالإنسحاب من منطقة.

الگرگرات، 24 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)

أفادت مصادر موثوقة لـ"الكونفيدينثيال صحراوي" أن قيادات عليا تابعة لجيش الإحتلال المغربي قد أمرت اليوم كل السيارات والمركبات المتواجدة عند الثغرة غير القانونية في الگرگرات منذ ثلاث الإنسحاب من من منطقة، سيما قرب نقاط المراقبة التي أقامها هناك منذ مدة طويلة. 

وتأتي هذه الخطوة عقب محادثات مكثفة بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومينورسو ومنظمي التظاهرات الصحراوية من أجل مطالبتهم بالإنسحاب وتسهيل مرور المركبات التجارية وغيرها رغم ما يشكل ذلك من إنتهاك للإتفاقية العسكرية ولسيادة جبهة البوليساريو على أراضيها المتواجدة خلف جدار العار المغربي. 

وأفادت مصادر من من عين المكان، أنها قد عاينت منذ يوم أمس نشر الجيش المغربي لشاحنات ومركبات حربية وعربات التدخل السريع في بلدة "دكمار" الصحراوية (بالقرب من الگرگرات) الواقعة في أقصى جنوب الصحراء الغربية، وهو فعلا ما تم تداوله في مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الإجتماعي، توثق الإنتشار العسكري المغربي. 

إن قرار نشر الإحتلال المغربي لقواته على مقربة وجلب تعزيزات عسكرية إضافية على بعد أمتار من ثغرة الگرگرات غير قانونية، يعد إنتهاكًا آخر لإتفاق وقف إطلاق النار ينضاف إلى سلسلة الخروقات التي دأبت الرباط على فعلها في ظل الصمت غير المبرر والتواطؤ المفضوح لبعثة المينورسو والأمانة العامة للأمم المتحدة. 

هذا وقد أوضحت تقارير إعلامية أنه ومنذ عام 2016، ركز الإحتلال المغربي على إرسال أكبر عدد من قواته العسكرية إلى الصحراء الغربية المحتلة، حيث يتمركز الآن أكبر عدد من الجنود والمعدات العسكرية، إستعدادًا لأي توغل في الأجزاء المحررة من أراضي الجمهورية الصحراوية وشمال موريتانيا، تنفيذًا لمخططه التوسعي على حساب سيادة بلدان الجوار.