اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار : مملكة ليسوتو تدعو إلى إتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الإحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية

نيويورك، 24 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI

نكوبان مونيان، المندوب الدائم لمملكة ليسوتو لدى الأمم المتحدة

جددت مملكة ليسوتو دعوتها إلى الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها إلى إتخاذ التدابير اللازمة، لإنهاء الإحتلال غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية، ليس فقط لصالح الشعب الصحراوي وحده ولكن أيضا من أجل السلام والإستقرار في المنطقة.


وقال المندوب الدائم لليسوتو لدى الأمم المتحدة، السفير نكوبان ريسنغ مونيان، في بيان أدلى به أمام اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار، أن بلاده تعرب عن قلقها الشديد إزاء تأخير عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وإدانتها لكل المحاولات الرامية إلى عرقلة جهود التسوية، داعيا في ذات السياق دولة الإحتلال المغربي إلى إحترام حقوق الإنسان للشعب الصحراوي.


كما أسترسل المتحدث قائلا ''لقد مرت تسعة وعشرين عاما منذ أن وافق مجلس الأمن على خطة التسوية، وإنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وفوضها ولاية تنفيذ الخطة، موضحا في هذا الصدد أنه من المخيب للآمال أن إستفتاء تقرير المصير لم يتم يتحقق، فيما لايزال مجلس الأمن مترددا في توظيف كل الأدوات الحيوية الموجودة في ولايته لضمان إمتثال جميع الأطراف لخطة السلام.


وفيما يخص حالة الجمود التي تعرفها العملية السياسية منذ منتصف ماي الماضي، طالب السفير مونيان من الأمين العام للأمم المتحدة التعجيل في تعيين مبعوثه الخاض إلى الصحراء الغربية، مشددا على أن إستمرار غياب المبعوث الشخصي لم يعد له ما يبرره، سيما وأنه يؤثر بشكل كبير على إحراز تقدم نحو تحقيق تقرير المصير للشعب الصحراوي. 


من جهة أخرى، أكد السفير على موقف وفد بلاده الداعم للحق غير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال لشعب الصحراوي، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لأن صيانة السلام والأمن تتطلب من كل الدول على إحترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب بغض النظر عن حجم وقدرات الدول المتضررة، يضيف المتحدث.


هذا وخلصت ليسوتو في بيانها إلى أنه لمن المؤسف أن الصحراء الغربية وخلافا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لا تزال منذ أكير من 40 عاما مدرجة على أجدول أعمال لجنة تصفية الإستعمار، كأخر مستعمرة في أفريقيا، القارة التي تحملت العبء الأكبر من أسوأ شرور الاستعمار والعبودية.