مسيرات في مخيمات اللاجئين الصحراويين تضامنا مع المتظاهرين عند ثغرة الكركرات غير القانونية.

ولاية السمارة (مخيمات اللاجئين) 22 إكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)

 تظاهر آلاف الصحراويين اليوم في مخيمات اللاجئين الصحراويين تضامنا مع المحتجين من الگرگرات، للتعبير عن عدم رضاهم على موقف الأمم المتحدة بشأن الثغرة غير القانونية أقصى جنوب الصحراء الغربية، حيث يتظاهر حاليا المواطنين الصحراويين الذين قدموا من مخيمات اللاجئين الصحراويين ومن بلديات الأراضي الصحراء الغربية، قبل أيام قليلة في مسيرة إنطلقت صوب جدار العار المغربي.

وقد بدأت الإحتجاجات على شكل مسيرات جابت مختلف الثغرات ومراكز بعثة المينورسو على طول جدار العار المغربي، وذلك تنديدا منهم بجميع الأعمال غير القانونية التي قام بها جيش الإحتلال المغربي في الجدار وإستغلالها لتهريب المخدرات والتعاون مع الجمعات الإرهابية، كما أعربوا أيضا عن الطريقة السلبية والإنحياز الفاضح بعثة الأمم المتحدة لمصالح المغرب وسياسته التوسعية بدلا من تنفيذ ولايتها المتمثلة في تنظيم إستفتاء تقرير المصير.

ويرى متابعون لهذه الأحداث المتسارعة أن خروج المظاهرات في مخيمات اللاجئين وكذا رسائل التضامن مع قبل الجالية الصحراوية يعكس إلتفاف الصحراويين حول المظاهرات المطالبة بإغلاق ثغرة الگرگرات غير الشرعية، وكذا تدمرهم من الأسلوب التي تتعاطى به الأمم المتحدة مع القضية الصحراوية والإنتهاكات المتواصلة التي يقوم بها الإحتلال المغربي للإنفاق وقف إطلاق النار والمعاهدات الدولية لحماية المدنيين في الاراضي المحتلة والموارد الطبيعية.

من جانبهم المتظاهرون في الگرگرات، أكدوا أن هذه المنطقة ليست معبرا قانونيا، وإستعدادهم لإغلاقه بشكل كلي أمام المركبات الصغيرة والكبيرة والتجارية، التي تدر أرباحًا بملايين الدولارات على المغرب وتساعد في الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية الصحراوية وأطالة عمر النزاع ومعه معاناة الصحراويين على الضفتين. 

وأمام إستمرار وتزايد التوتر عند ثغرة الگرگرات فأن تواجه ضغطا كبيرا الأمم المتحدة كونها الجهة المسؤول عن تجنب أي صدام بين المحتجين السلميين الصحراويين والأجهزة العسكرية التابعة لدولة الإحتلال المغربي، الخاسر الوحيد من إستمرار إغلاق الثغرة ومنع مرور المركبات العالقة هناك منذ يوم أمس.  

 هذا ويبقى جدير بالإشارة أن ما يجري في الگرگرات وتفاعل الصحراويين معه يعد رسالة واضحة المعالم مفادها أن الشعب الصحراوي يرفض إستمرار هذا الوضع بحجة "الأمر الواقع" وإستعداده لإستخدام جميع الوسائل والأدوات السلمية الموجودة لإظهار ذلك للمجتمع الدولي.