⭕️ تسريبات | موقع واتسينبلو أمريكي يكشف كواليس للنقاش بشأن مشروع قرار تجديد ولاية بعثة المينورسو.

نيويورك، 28 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI


توقع موقع واتسينبلو الأمريكي المتخصص في كواليس مجلس الأمن الدولي، أن يبدأ مجلس الأمن غدًا الخميس 29 أكتوبر إجراءات التصويت الكتابي على مدار 24 ساعة حول مشروع قرار يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). 

وأضاف أنه من المتوقع أن تقرأ روسيا رئيسة المجلس هذا الشهر نتائج التصويت يوم الجمعة 30 أكتوبر، مشيرا إلى إمكانية أن يكون هناك بمجلس الأمن عضو أو أكثر يمتنعون عن التصويت. 

كما كشف الموقع الأمريكي أن أعضاء بمجلس الأمن الدولي عقدوا لقاء مع كولن ستيوارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس البعثة و مع الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في 14 أكتوبر قبل المفاوضات بشأن مشروع القرار، حيث أشار ستيوارت إلى زيادة إنتهاكات  من قبل المغرب وجبهة البوليساريو للإتفاق العسكري رقم 1 الذي ينظم مهام مراقبة وقف إطلاق النار. 

وأشار الموقع إلى ما يبدو بأن كولن ستيوارت لم يؤگد لأعضاء المجلس بأن خطر النزاع المسلح مرتفع على الرغم من أن العملية السياسية متوقفة حاليًا، مضيفا (الموقع) أنه من الواضح بأن جميع أعضاء المجلس قد أعربوا عن أهمية تعيين مبعوث شخصي في القريب العاجل لأن المبعوث يمكن أن يساعد في تهيئة بيئة للتعاون بين الطرفين في وقت تتدهور فيه العلاقات.

وأضاف ذات المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تشرف على صياغة مشروع القرار الخاص بالصحراء الغربية قد وزعت النسخة الأولية للقرار على أعضاء المجلس في 21 أكتوبر وقد اقترحت تمديد التفويض الوارد في القرار 2494 المعتمد في 30 أكتوبر 2019 دون تغييرات جوهرية فيه. 

وقد تحدث الموقع عن موقف جنوب إفريقيا المدعوم من قبل ثلاثة أعضاء آخرين المطالب بإجراء مفاوضات، حيث تعتقد بأن الوضع السياسي الراكد يتطلب لغة أقوى في قرار هذا العام بدلاً من إعتماد نص مشابه جدًا لقرار العام الماضي، كما أشارت على وجه التحديد إلى منصب المبعوث الشخصي الشاغر وزيادة الإنتهاكات من قبل الأطراف ولغة أقوى لحقوق الإنسان بإعتبارها قضايا يتعين النظر فيها.

وأبرز الموقع بأن هناك العديد من الأعضاء الآخرين يروا أن الوقت قد حان لإدراج دعوة أقوى للأمين العام لتعيين شخص في منصب المبعوث الخاص بالنظر إلى أن هذا المنصب ظل شاغرا لمدة 17 شهرا، علما أن هناك محاولات لهذا الغرض كانت موضوع النقاش بشأن القرار 2494 قبل التراجع عنه بعد إتفاق معظم الأعضاء أنه من السابق لأوانه القيام بذلك العام الماضي كما لم يكن هناك مثل هذا المخاوف الموجودة هذا العام يضيف المقال. 

ويرى الموقع الأمريكي بإن مشروع القرار باللون الأزرق يتضمن لغة جديدة تعكس الحاجة إلى تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن بالإضافة إلى ذلك أراد العديد من الأعضاء إضافة لغة تشدد على الحالة المقلقة على أرض الواقع على النحو الموصوف في تقرير الأمين العام الأخير، كما أدرج الأعضاء فقرة تدعو جميع الأطراف إلى التعاون مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية والأمم المتحدة لا سيما في ضوء المخاوف التي أعرب عنها الممثل الخاص بشأن إنتهاكات الأطراف.

وكشف المصدر أنه وبعد مفاوضات إفتراضية وضعت الولايات المتحدة مشروع قرار صامتًا حتى الساعة 1 ظهر يوم الجمعة الماضي، إلا أن جنوب إفريقيا كسرت ذلك الصمت في وقت لاحق من ذلك اليوم

وبينما يدعو المشروع إلى تعيين المبعوث الخاص في أقرب وقت ممكن ويقدم أمثلة على الوضع الصعب على الأرض لا يبدو أن النص النهائي يعالج المخاوف التي أثارتها جنوب إفريقيا فيما يتعلق بتعزيز لغة حقوق الإنسان يضيف المصدر.

 ونظرًا لإلغاء الإجتماعات الشخصية في الأمم المتحدة بعد أنباء يوم الاثنين عن مجموعة من حالات الإصابة بكوڤيد19 في بعثة أحد أعضاء المجلس، فقد جرى الإتفاق بخصوص التصويت على مشروع القرار من خلال العملية الكتابية التي إستخدمها المجلس خلال معظم فترات عمله هذه السنة.

هذا ويشار إلى أن المفاوضات بشأن تمديد ولاية المينورسو كانت صعبة في السنوات الأخيرة، حيث أكدت روسيا بأن القرار الذي أتخذ السنة ما قبل الماضية كان يحاول توجيه المفاوضات بين الأطراف بشكل غير عادل وتغيير المعايير المتفق عليها مسبقًا بما في ذلك حل مقبول للطرفين للنزاع وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية، فيما قالت جنوب إفريقيا أن النص لم يكن متوازنًا ولم يعكس بدقة الإجراءات التي إخذتها الأطراف ولم يعترف بالحاجة إلى مراقبة حقوق الإنسان، حيث من المتوقع أن تتكرر نفس المواقف هذا العام خلال التعليل على التوصيت.