السفير سيدي محمد عمار : لا يمكن تسوية قضية الصحراء الغربية دون إرادة حقيقة من قبل مجلس الأمن.

نيويروك، 18 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI

د. سيدي محمد عمار : ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة

أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، ممثلها لدى الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، أنه لا يمكن لأي مبعوث شخصي للأمم المتحدة في الصحراء الغربية إعادة إطلاق العملية السياسية في ظل غياب الإرادة السياسية من قبل  الأمم المتحدة  والمحتل المغربي وأعضاء مجلس الأمن الدولي.


وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية إجتماع مغلق لمجلس الأمن عقد نهاية الأسبوع الماضي حول النزاع في الصحراء الغربية، أن عملية التسوية متوقفة منذ إستقالة المبعوث السابق هورست كولر منتصف مايو الماضي، مشدد في ذات السياق على أنه وفي غياب مبعوث شخصي للأمم المتحدة جديد لا يمكن إستنئاف العملية السياسية. 


وحمل السفير الصحراوي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية هذا التعطيل، موضحا أن مماطلة الأمانة العامة للأمم المتحدة وغياب الإرادة الجادة من جانب مجلس الأمن حالا دون تحقيق إضافة للتسوية، الشيء الذي أصبح يلزم كل الأطراف على تحمل مسؤولياتها من خلال الإنخراط الفعال في العملية السياسية".


وأمام هذا الوضع المرفوض، دعا المتحدث مجلس الأمن إلى إستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية الممكنة بموجب إتفاقية الأمم المتحدة للضغط على المغرب للدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، بهدف تحقيق الحل الذي دعا إليه مجلس الأمن بشدة، ألا وهو ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر ونزيه.


كما أشار أيضا إلى إستمرار إنتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية، محذرا من هذا التصعيد الذي تشهده المنطقة بسبب ممارسات دولة الإحتلال المغربي التي تواصل سياستها المتمثلة في القمع والترهيب ضد الصحراويين العزل ونهب الموارد الطبيعية لهذا الإقليم .


هذا وفي أزمة ثغرة الكركرات، شدد الدكتور سيدي عمار على أن إستغلال الثغرة التي فتحها الجيش المغربي، غير شرعية لا سيما أنها لم تكن موجودة عند توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في عام 1991 ولا عندما تم توقيع الإتفاقية العسكرية مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في 1 ديسمبر 1997، مشيرا أنها تحولت إلى ممر يستخدم كما يعلم الجميع لتمرير الموارد المنهوبة من الشعب الصحراوي ولكن أيضا البضائع المحظورة بما في ذلك المخدرات المغربية المستخدمة في تمويل الإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود.


وشدد ممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة في ختام حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية، قائلا أنه وفي مواجهة هذا الوضع ، لا يمكن لجبهة البوليساريو إلا إعادة النظر في مشاركتها في العملية السياسية، وهو القرار نال إستحسانا، حيث دعا من خلاله المتحدثون القيادة الجديدة إلى إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا قرار بهدف تصحيح عملية التسوية التي تشهد انحرافات خطيرة.