جنيف : في الذكرى الـ20 لإنشاء ''ساحة المفقودين'' منظمة سويسرية تثير معاناة المتواصلة لعائلات وذوي ضحايا الإختفاء القسري في الصحراء الغربية.

جنيف (سويسرا) 10 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)



أثار المكتب الدولي من أجل إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية مجددا ظاهرة الإختطاف القسري التي ماتزال بعض الأسر والعائلات من الشعب الصحراوي تعاني منها منذ إختطاف بعض أفرادها عقب إجتياح جيش دولة الإحتلال المغربي للصحراء الغربية خريف عام 1975، بعد إنسحاب الإستعمار الإسباني. 


جاء ذلك خلال تخليد المنظمة السويسرية لضحايا الإختفاء القسري الذكرى الـ20 لتأسيسها، تحت شعار الإختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية، حيث خصص المكتب الدولي من أجل إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية رواقه لعرض شهادات لضحايا الإختفاء القسري في الصحراء الغربية وكذا بعض المطويات تعكس حجم معاناة الضحايا جراء التعذيب الذي عانوا منهم هؤلاء الأشخاص خلال فترات الإحتجاز القسري في المخابئ السرية المغربية.  


هذا وأطلقت المنظمة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، حملة توقيعات من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وكذا لإنهاء الظلم المسلط على الشعب الصحراوي والحملات العنصرية والمضايقات التي تنتهجها دولة الإحتلال المغربي ضد المدافعون الصحراويون حقوق الإنسان والصحافيين في الأراضي المحتلة. 




وفي تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، قالت ممثلية الجبهة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية بسويسرا، أكدت أن هذا الحدث يعد فرصة هامة للقاء مختلف المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية لإطلاعها على المعاناة المستمرة لعائلات وذوي ضحايا الإختطاف القسري، ولتذكيرهم بالمفقودين الصحراويين ودعوتهم إلى مرافقة المنظمات الوطنية والأسر الصحراوية في مسيرة الكشف باقي المختطفين والمفقودين الصحراويين لدى دولة الإحتلال المغربي.


وأضافت الدبلوماسية الصحراوية قائلة أن مشاركة المكتب الدولي من أجل إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في هذا الحدث إلى جانب مختلف الهيئات الدولية من شأنه أن يساهم في التحسيس بالجهود التي تبذلها المنظمات الحقوقية الصحراوية في هذا الموضوع، وكذا تذكيرها بمسؤولياتها في مرافقة المنظمات والأسر الصحراوية في حملتها من أجل الكشف عن مصير أبناءها المفقودين. 


هذا ويشار إلى أن الحدث حضرته سلطات بلدية ميران وجنيف إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والهيئات المختصة في قضايا الإختطاف القسري، حيث تم تنظيمه بساحة المفقودين التي تدشينها سنة 2000، بحضور وفد صحراوي يضم عائلات المفقودين.