الحكومة الصحراوية تحذر المجتمع الدولي من خطورة سياسة التصعيد وتهديد الأمن والإستقرار الدوليين التي تتبناها المملكة المغربية.

 بئر لحلو، 27 سبتمبر 2020 (ECSAHARAUI)



 نبهت حكومة الجمهورية الصحراوية المجتمع الدولي إلى خطورة سياسة التصعيد والعدوان التي تتبعها المملكة المغربية قوة الإحتلال العسكرية لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، والتي تهدد بشكل مباشر إستقرار المنطقة برمتها .

 وأشار البيان إلى أن حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لتنبه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية، إلى خطورة سياسة التصعيد التي تتبناها قوة الإحتلال المغربي.

كما طالب البيان من مجلس الأمن الدولي إتخاذ موقف واضح وصارم من هذا التلاعب الخطير بالسلم والأمن الدوليين في منطقة شمال غرب إفريقيا ومحاولة الإلتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال غير القابل لأية مساومة أو تنازل.

وفيما يلي نص البيان :

 الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 

وزارة الإعلام

 بيان

 تقوم سلطات الإحتلال المغربي هذه الأيام بشن حملة واسعة من الأضاليل والمغالطات، مستهدفة إلصاق بعض التهم الباطلة بجبهة البوليساريو وسلطات الدولة الصحراوية، في محاولة يائسة للتأثير على الرأي العام الدولي والمحلي، وذلك عشية شروع مجلس الأمن الدولي في المداولة بشأن تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية وفي الوقت الذي تتوالى فيه مواقف الدول والحكومات المؤيدة لحق شعبنا في تقرير المصير والإستقلال من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

المغرب يقيم الدنيا ولا يقعدها مدعيا أن جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بصدد إثارة عدم الإستقرار وتهديد الأمن والسلم، بمجرد أن مواطنين صحراويين مدنيين مسالمين يحتجون مثلما فعلوا في السابق ومثلما سوف يفعلون ولن يتوقفوا عن فعله مادامت أرضهم محتلة، يحتجون ــ ومن حقهم أن يقوموا بذلك ــ لإستمرار وجود ثغرة الكركرات غير القانونية والتي تعتبر أكبر خرق لوقف إطلاق النار وأفدح إستفزاز ليس فقط للطرف الصحراوي وإنما للمجتمع الدولي قاطبة وللأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية ــ المينورسو.

 إن هذه الحملة الدعائية المسعورة تكشف بما لايدع محلا للغموض، النوايا العدوانية لدولة الإحتلال المغربي في جر المنطقة بكاملها إلى التصعيد بإتجاه المجهول إمعانا منها في الإبقاء على إحتلالها اللاشرعي لأرض وطننا ونهب ثرواته ومنع شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال. أما سعيها من وراء هذه الحملة التضليلية لإبعاد الأنظار عن الواقع الداخلي للمغرب المتأزم سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا ، فهو أمر مفضوح، ولن يجدي في تجنيب نظام الإحتلال والقمع في المغرب، المصير المحتوم لرحيله النهائي من وطننا الحبيب.

 إن جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لتنبه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية، إلى خطورة إستراتيجية التصعيد المتبعة من طرف دولة الإحتلال المغربي، وتطالب مجلس الأمن الدولي بإتخاذ موقف واضح وصارم من هذا التلاعب الخطير بالسلم والأمن الدوليين في منطقة شمال غرب إفريقيا والإستهتار بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال غير القابل للمساومة والتنازل.

 وتحث جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كافة المواطنين الصحراويين على التسلح باليقظة والحذر والتجند خلف الطليعة الكفاحية لشعبنا ــ الجبهة الشعبية ــ وعدم الوقوع في إستفزازات ومكائد نظام الإحتلال المغربي وإعطائه الذرائع لتمرير مخططاته العدوانية برص الصفوف وتجسيد المعاني السامية للوحدة الوطنية التي نحن في افق تخليدها ذكراها الخامسة والأربعين في الثاني عشر من شهر اكتوبر المقبل بحول الله. لقد بدأ الإحتلال المغربي يدرك الورطة التي وقع فيها بغزوه وإحتلاله لوطننا ويشعر بقرب زواله المحتوم كأي إحتلال أجنبي ،وما تخبطه العشوائي وذرائعه الواهية هذه الأيام إلا دليل على إحساسه بالإحباط وخيبة الأمل وقرب هذا المصير المحتوم.

 كفاح ، صمود ، إستمرارية لإستكمال سيادة الدولة الصحراوية.

 حرر ببئر لحلو 27 سبتمبر 2020.