ريجين فيلمون : على فرنسا التوقف عن دعمها لسياسة المملكة المغربية التوسعية على حساب حقوق الشعب الصحراوي والشرعية الدولية.

باريس (فرنسا) 01 أغسطس 2020 (ECSAHARAUI)

دعت رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، السيدة يجين فيلمون، في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الجزائرية، -دعت- الحكومة الفرنسية إلى التوقف عن دعمها للمملكة المغربية في إحتلالها غير القانوني لأجزاء من إقليم الصحراء الغربية على حساب حقوق الشعب الصحراوي والشرعية الدولية.

وقالت السيدة فيلمون، أن فرنسا وبصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وبسبب تاريخها الاستعماري، يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في حل هذا النزاع الذي طال أمده، بدلا من الاستمرار على موقفها هذا الذي إتخذته منذ إجتياح المغرب العسكري للإقليم خريف عام 1975، وسخرت في سبيل ذلك كل إمكانياتها بل جعلت من مندوبيها في نيويورك وسطاء للدبلوماسية المغربية. 

وأشارت السيدة فيلمون  إلى أن المعركة الدبلوماسية التي تخوضها جبهة البوليساريو على مستوى الأمم المتحدة نويورك،  والدعم الذي تحظى به من قبل بعض البلدان الصديقة التي تعترف بالجمهورية الصحراوية، قد سمح بفتح ثغرات و الحد من التأثير الفرنسي، سيما من داخل مجلس الأمن الذي يذكر في كل سنة بضرورة تنظيم أستفتاء لتقرير المصير وهو ما يجب على باريس قبوله بدلا من الإستمرار في دعم الإحتلال. 

وفيما يخص إستمرار الوضع في الصحراء الغربية على ماهو عليه وتزايد إنتهاكات حقوق الإنسان، أعربت المتحدثة عن إستيائها لكون "بعثة المينورسو عكس باقي بعثات السلام في العالم، لا تحوز على صلاحيات حقوق الانسان من أجل ضمان إحترام حقوق المواطنين الصحراويين داخل الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، رغم الدعوات المتكررة من قبل جبهة البوليساريو ومختلف المنظمات الحقوقية التي أصطدمت هي الأخرى وللأسف برفض من فرنسا وتهديدها بإستعمال حق نقض ضد أي قرار ينص على إدراج عنصر حقوق الإنسان ضمن ولاية البعثة. 

هذا وفي حديثها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، أشارت السيدة فيلمون إلى حجم الدعم والتضامن الدولي الذي يحظى به كفاح الصحراويين في مختلف بلدان العام والذي يعتبر إحدى مميزات هذا النضال التحرري الطويل، سيما على مستوى إسبانيا التي لها مسؤوليات تاريخية تجاه مستعمرتها السابقة وكذلك في على مستوى القارة الأفريقية خاصة الدور النشط لنيجيريا وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول داخل المؤسسات الأفريقية في التصدي إلى الحيل القذرة التي يمارسها المغرب ضد الجمهورية الصحراوية. 

وترى السيدة فيلمون، فيما يخص التضامن على مستوى أوروبا أنه ينعكس بشكل خاص من خلال الندوة الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (ايكوكو) التي تقوم بتنسيق معظم المبادرات و تنظم سنويا مؤتمرات تضامنية تضم ناشطين و منتخبون من جميع أنحاء العالم، بالإضافة كذلك إلى أنشطة سياسة أخرى تجاه المنتخبين و السلطات الرسمية للبلدان الأوروبية المؤثرة على سبيل المثال فرنسا التي نظم على مستوى جمعيتها الوطنية ومجلس الشيوخ مؤتمرات حول العملية السياسية والأمن والإستقرار بالمنطقة والثروات الطبيعية وغيرها من المواضيع الهامة ذات الصلة بهذه القضية. 

وخلصت رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، في ختام حديثها لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأهم في العمل الذي تقوم به حركة التضامن كونه كفاح يجمع كل الذين يتقاسمون القيم التي يدافع عنها  الشعب الصحراوي، ألا و هي الديمقراطية، إحترام القانون، التسامح، إحترام الأشخاص، الإستفادة بدون تمييز من كل الحقوق خاصة في إبداء الرأي وحرية التعبير.