''المرأة الصحراوية 47 سنة من الكفاح'' محور ندوة إفتراضية بمناسبة الإفراج عن الأسيرة المدنية محفوظة بمبا لفقير.

العيون المحتلة، 16 ماي 2020 (ECSAHARAUI) 

إستعرضت مجموعة من النساء الصحراويات التجربة الثورية الفريدة للمرأة والدور البارز الذي لعبته منذ بداية الكفاح وفي كل المراحل التي مر بها نضال الشعب الصحراوي، وذلك خلال الحلقة السابعة من برنامج منبر رمضان الذي تشرف على تنظيمه رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، تحت عنوان ''المرأة الصحراوية 47 سنة من الكفاح'' شارك فيها كل من الأخوات، أمباركة إبراهيم بومخروطة، النائب في المجلس الوطني الصحراوي، والنجاة حندي، ممثلة الجبهة بألمانيا الإتحادية، إلى جانب الأخت مينة حمدي أباعلي، مناضلة في الأراضي المحتلة.

وتأتي هذه الحلقة وفق ما أشار إليه المسير،  بمناسبة الإفراج عن الأسيرة المدنية محفوظة بمبا لفقير، بعد قضائها لـ6 أشهر السجن الأكحل بالعيون المحتلة، والتي شاركت من جانبها بمداخلة مسجلة، أكدت فيها على مواصلتها للنضال السلمي، كما أشادت بالهبة الجماهيرية التضامنية معها والتي أظهرت وحدة والشعب الصحراوي في مواجهة تصعيد الإحتلال المغربي، تضيف المتحدثة.

وقد سلطت  الحلقة الضوء على الدور الريادي للنساء الصحراويات منذ بداية الثورة وما حققته من نتائج رغم شح الإمكانيات، أثبتت من خلالها شجاعتها وقدرتها في الدمج بين مهمتي البناء والتسيير وتجسيد المبادئ الجبهة في الميدان، وهو ما مكنها من تطوير الذات وتعزيز مكانتها وقيمتها داخل الحركة وكذلك الدولة ومن خلال ذلك المساهمة الفعالة في حصد المكاسب وتحصنيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

كما أبرزت من جهة أخرى تفوق النساء في المعرفة والتحصيل العلمي في إطار تجسيد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، ما مكنها من شغل مناصب هامة في الدولة وتدبير ملفات كبيرة والعمل إلى جانب الرجل في مسيرة العطاء لتعزيز تواجد ومكانة الدولة الصحراوية بين الأمم على مستوى القاري والدولي كجزء من رحلة إستمكال بسط السيادة على كامل الأراضي الوطنية. 

وفيما يخص الأراضي المحتلة أحد أهم خطوط التماس مع العدو، إستحضر الحلقة، جانبا من صبر وصمود المرأة في التصدي ومواجهة جبروت الجيش المغربي والسياسة العدوانية الرامية إلى إبادة الشعب الصحراوي وطمس ثقافته وهويته، أين أبانت كذلك قدرتها على تحمل التعذيب والإختطاف وحملات التشويه للوقوف بكل عزة وشموخ في الصفوف الأمامية للمقاومة المدنية السلمية، ناهيك عن مرافقة الأسرى المدنيين في السجون المغربية ومناصرتهم خلال المحاكمات الصورية سواء في الجزء المحتل أو داخل المغرب. 

هذا وخلصت الحلقة إلى الضرورة والأهمية البالغة في الحرص على وحدة الصف الصحراوي وتحصين المكاسب لمواصلة الكفاح، وعلى الأهمية البالغة في أن تلعب النساء الدور المنوط بهن في الحركة والدولة وجبهة الأرض المحتلة وكذلك داخل المجتمع المدني للمرافعة عن القضية الوطنية في مختلف أماكن تواجد الجسم الصحراوي والإلتفاف حول ممثلنا الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية ووادي الذهب.