يوم إفريقيا : الخارجية الصحراوية تذكر القادة الأفارقة بمسؤولياتهم في إنهاء الإحتلال من الصحراء الغربية.

بئر لحلو، 25 ماي 2020 (ECSAHARAUI)
محمد سالم السالك : وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية

جددت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية تذكير القادة الأفارقة بالعدوان الذي لا تزال تواجهه الجمهورية الصحراوية والمتمثل في إحتلال المملكة المغربية لأجزاء هامة من التواب الوطني، داعية في هذا الصدد الإتحاد الافريقي و الأمم المتحدة، في هذه المناسبة المليئة بأعمق و أنبل المبادئ الانسانية، إلى تحمل مسؤولياتهما المشتركة في الضغط على النظام المغربي لإنهاء إحتلاله بعد فشل تجسيد الإلتزامات الموقع عليها مع الطرف الصحراوي تحت إشرافهما.

وجاء في بيان بمناسبة تخليد يوم أفريقيا، إن الحكومة الصحراوية لتجدد التأكيد على الإلتزام والعمل من داخل  الإتحاد الإفريقي علي ترقية الجهود الجماعية للقادة الأفارقة بما يضمن تحقيق أهداف أجندة 2063 في التنمية و السلام والمساهمة في جعل القارة تتحدث بصوت واحد عكس ما تقوم به جهة من داخل المنظمة القارية تنفيذا لمخططات أجنبية تهدف إلى خلق أجواء من الإنقسام و عدم الاستقرار لتمرير مصالحها على حساب شعوب أفريقيا.

كما أشار البيان كذلك إلى أن الشعب الصحراوي المكافح من أجل الدفاع عن حريته و سيادته وعلى غرار الشعوب الأفريقية يوم 25 ماي، الذكرى ال57 لقيام منظمة الوحدة الأفريقية التي تم الإعلان عنها في خضم الكفاح التحريري للشعوب الأفريقية للتخلص من الاستعمار والميز العنصري، يعبر مجددا عن إعتزازه بإنتمائه الأفريقي و بوجود دولته من بين المؤسسين للإتحاد الأفريقي الإطار الذي يعبر عن الإرادة الجماعية لشعوب القارة في التكامل و الإندماج السياسي والاقتصادي.

هذا وفي الختام، أشادت الحكومة الصحراوية بالدور البارز الذي لعبته المنظمة القارية في حرب التحرير الوطني في بلادنا والدفاع عن حق الشعب الصحراوي فى تقرير المصير و الاستقلال وإحتضناها للدولة الصحراوية تجسيدا للمبادئ والفلسفة المستمدة من مسيرة طويلة من النضال ضد العبودية و الميز العنصري و الاستعمار جعلتها اليوم، بعد ما يقارب من ستة عقود تحظى بإهتمام القوى العالمية لما تشكل من أهمية إستراتيجية، حتى أضحت تنعت بقارة المستقبل لضخامة ثرواتها و ديناميكية شعوبها.