اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تهنئ الأسيرة المدنية المفرج عنها محفوظة لفقير وتدعو للإفراج عن بقية الأسرى الصحراويين في سجون الإحتلال (بيان)

بئر لحلو، 15 ماي 2020 (ECSAHARAUI)



بــــيــــان

علمت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان،  ان المناضلة الجسورة والمدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان محفوظة بمبا لفقير قد استكملت محكوميتها داخل السجن لكحل السيء الصيت لدولة الاحتلال الرهيبة لمدة 6 اشهر نافذة، عرفت خلالها شتى انواع الممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية والمنتهجة من السلطات الاستعمارية المغربية .

وبهذه المناسبة، تتقدم اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان  بأحر التهاني الى المناضلة محفوظة وإلى عائلتها  و كافة الشعب الصحراوي في كل مواقع الفعل والنضال.
هذا الإفراج ليس هبة ولا منة من  دولة الاحتلال، بل يُعد انتصاراً  جديدا للاصوات الصحراوية الحرة،  وانتصارا منتزعا بالتضحيات وتاجاً مضيئا للمراة الصحراوية تتوج به عطاء وصمود جميع المُعتقلين السياسيين الصحراويين، الذين لا يزالون يقبعون في سجون الإحتلال المغربي، وعلى رأسهم مجموعة مُعتقلي مجموعة أكديم إيزيك  ومعتقلي الصف الطلابي والمُعتقل السياسي الصحراوي يحي محمد الحافظ إعزة  وغيرهم كثير من ابناء الشعب الصحراوي المكافح من اجل الاستقلال والحرية.

وبهذه المناسبة، تتوجه اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، بالتحية والاكبار للمعتقلة السياسية والمدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان محفوظة بمبا لفقير ومن خلالها المرأة الصحراوية التي تواصل مسيرتها النضالية عبر تاريخ كفاحنا المرير وتقديم التضحيات الجسام في سجل هذا التاريخ المسطر بمداد الفخر والاعتزاز  بأسماء ناصعة من الشهيدات والسجينات والمناضلات  ضحايا القمع الجبان للنظام الملكي الاستعماري.

ورغم واقع الاحتلال المغربي  والاجراءات الامنية والبوليسية التي رافقت عملية الافراج، استفبلت عائلة المناضلة محفوظة لفقير ومناضلي الجبهة من نشطاء ومدافعين عن حقوق الانسان ومعتقلين سابقين هذا الحدث وهم أكثر اصرارا وارتباطاً بوحدة واهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبعطائها  النضالي المستمر الذي شكل وهجا ودرعا واقيا للمقاومة الصحراوية عبر التاريخ.

تجدر الإشارة،  أن المعتقلة السياسية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، قد  أعتقلت من داخل مبنى المحكمة الابتدائية بالعيون المحتلة يوم 15نونبر 2019 ، خلال حضورها لمؤازرة المعتقل السياسي الصحراوي منصور عثمان الموساوي، اين تمت احالتها على السجن لكحل يوم 16 نوفنبر 2019، وتقديمها امام المحاكمة الظالمة، والتي انعدمت فيا ادنى شروط ومعايير المحاكمة العادلة بتهم جنحية واهية وملفقة في محاضر الشرطة القضائية الموجهة من طرف النيابة العامة انتقاما من مواقفها السياسية المناهضة للاحتلال المغربي.

الناشطة الحقوقية المحفوظة، هي عضو بتنسيقية اكديم إزيك للحراك السلمي وناشطة في مجال حقوق الانسان والشعوب، تتعرض باستمرار للمضايقات والمتابعات وللتعذيب الجسدي والنفسي ولسياسية قطع الأرزاق، بسبب مشاركتها في الاحتجاجات والمظاهرات السلمية السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال .

إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، لتغتنم فرصة الإفراج عن المُعتقلة السياسية محفوظة، لتهنئها مرة أخرى، ومن خلالها تشد على أيدي جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الذين اعتقلوا لا لشيء سوى لتشبثهم بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف ي تقرير المصير والإستقلال، وتتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل مواقف التضامن والمؤازرة التي عبرت عنها الهيئات والجمعيات الحقوقية الصحراوية والدولية المدافعة عن حقوق الانسان.

ــ تعبر اللجنة عن تضامنها المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم وتطالب الحكومة المغربية الاستعمارية بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والإفراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
وفي الختام تؤكد اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان على وحدة شعبنا المكافح وتصعيد النضال الوطني وتنويع أساليب المقاومة لتحقيق هدفنا المنشود في الحرية والاستقلال تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.