خطة الحكومة الفرنسية لرفع الحجر الصحي في 11 ماي تواجه برفض من قبل رؤساء بعض البلديات.

باريس، 07 ماي 2020 (ECSAHARAUI)

أعلنت بلدية إيڤري سور سان، رفضها الإستجابة لقرار الحكومة الفرنسية فتح المدارس الإبتدائية ودور الحضانة كما كان مقررا يوم 11 ماي الجاري، وذلك بالنظر للوضع الصحي الذي تعيشه باريس وضواحيها المصنفة "منطقة حمراء" وفق بيانات وزارة الصحة، منذ إجتياح وباء كورونا الاراضي الفرنسية.

وجاء في بيان لرئيس البلدية السيد فيليب بويسو، أن المدارس ودور الحضانة ستظل مغلقة على الأقل حتى 2 يونيو، كما سيتم مرة أخرى إعادة تقييم الوضع الصحي في نهاية ماي الجاري.

ويأتي بيان عمدة مدينة إيڤري سور سان، بالتزامن مع الندوة الصحفية عقدها رئيس الوزراء إدوارد فليب لشرح القوانين التي سيتم العمل بها إبتداء من يوم الاثنين المقبل أي مع بداية رفع الحجري الصحي الذي أصرت عليه الحكومة رغم الوضع الحرج للبلاد في ظل تزايد عدد الإصابات والوفيات جراء الڤيروس، بالإضافة للإجراءات غير الواضحة من قبل الدولة فيما يتعلق بإستخدام الأقنعة والاختبارات التشخيصية التي بددت بدورها ثقة الجمهور كما صرح بذلك رئيس مجلس الشيوخ خلال جلسة التصويت التي عارضت خطة الحكومة.

إن إصرار الحكومة على رفع الحجر الصحي ورفض الإستجابة للأصوات التي ترى أن الخطوة سابقة لأوانها أو تلك التي حذرت من التسرع في إتخاذ هذا القرار من هذا النوع مثل منظمة الصحة العالمية، يعكس مدى تخوف الدولة من الإنهيار الكلي للإقتصاد بعدما سجل إنخفاض كبير وغير متوقع في ظرف وجيز، ولعل ما يفسر ذلك خطاب إدوارد فيليب أمام مجلس الشيوخ الإثنين الماضي والقول "لقد كان قرار الإغلاق ضروريا لمنع إنهيار الخدمات الصحية ولكن تكلفته الإقتصادية كانت جد هائلة على الدولة" 

هذا يبقى جدير بالذكر أنه ومع إقتراب الموعد الذي حدده الرئيس الفرنسي في خطابه الأخير والمتعلق برفع الحجر الصحي، تسارع الحكومة إلى عقد لقاءات ومشاورات مكثفة للتأثير على مواقف الأحزاب والهيئات المعارضة للقرار، وذلك من خلال التسويق لأهمية التعليم وتأثير إستمرار الحجر الصحي على الأطفال كمطية لتمرير الخطة وإنقاذ الإقتصاد من الإنهيار.