ظهور بؤر لفيروس كورونا داخل السجون والثكنات العسكرية دليل على فشل المغرب في إدارة الأزمة.

الرباط، 04 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)

كشفت الإحصائيات التي قدمتها وزارة الصحة المغربية حول إنتشار جائحة كورونا في المغرب حجم التزايد المقلق لإنتشار هذا الوباء في مختلف المدن المغربية، لا سيما بعد تسجيل عدة بؤر للوباء وسط بعض العائلات والأماكن الأخرى التي تعرف تجمعات بشرية كبيرة والإكتظاظ. 
وفي هذا الصدد أكدت عدة تقارير إعلامية وأخرى رسمية الأسبوع الماضي عن وفاة عسكري وإصابة جنود أخرين بالقاعدة العسكرية "ظهر المهراز" بفاس والتي تضم الآلاف الجنود، فيما سجلت 170 حالة مؤكدة في صفوف جنود أخرين بقاعدة "بن جرير" قرب مراكش المصنفة كأكبر قواعد التدريب العسكري في المغرب. 
أما فيما يخص مراكز الإعتقال التي تعرف نسبة إكتظاظ تصل ٪؜300، فقد أقرت مندوبية السجون بعد محاولات عدة لتستر عن مأساة السجناء، عن وجود إصابات بين السجناء والحراس، مثل ما هو الحال في سجن المحلي بمدينة القصر الكبير، حيث سجلت ثلاث 05 إصابات، كما بلغت بسجن ورزازات 269 حالة بسجن ورزازات، و03 حالات بسجن لوداية في مراكش، فيما تحفظت المندوبية العامة لإدارة السجون عن التصريح بعدد الإصابات في سجون، وجدة، تطوان، طنجة، سلا2 ورأس الماء بمدينة الفاس، والقنيطرة أين يقبع بعض الأسرى المدنيين الصحراويين. 

ولم تقتصر البؤر على السجون والثكنات العسكرية لوحدهما، فقد أفاد عمال بإحدى المصانع بالدار البيضاء في شريط فيديو عن ظهور أزيد من 300 حالة مؤكدة بين العمال وموظفي الشركة الذين تسببوا بدورهم في نقل العدوى إخارج أسوار المصنع إلى عائلاتهم وأسرهم. 

هذا ووفق آخر إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية للطب والهندسة، تظل الحالة الوبائية في المغرب خارجة عن السيطرة بعد خاصة بعد تسجيل 151 حالة إصابة مؤكدة جديدة خلال الـ12 ساعة الأخيرة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بهذا الڤيروس القاتل  4880  إصابة، فيما بلغ معدل الوفيات 174 وفاة، أغلبهم في المدن الواقعة وسط وشمال المغرب.
وفي ظل تطور الحالة الوبائية بالمغرب وعدم قدرة الدولة بالإمكانيات والإجراءات التي أتخذتها على إدارة الأزمة، من المنتظر أن تقرر هي الأخرى تمديد حالة الطوارئ لشهرين أخرين عملًا بالخطة الجديدة التي إتخذها مجلس الوزراء الفرنسي قبل يوم.