بريتوريا، 13 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
رئيس جنوب إفريقيا رفقة وزيرة الشؤون الخارجية
وصفت جنوب افريقيا تقريرا نشرته وكالة الأنباء المغربية (لاماب) وهي البوابة الرسمية للحكومة، حول بعض التفاصيل عن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول قضية الصحراء الغربية، بالتقرير المضلل حول ما جاء فيه خطاب تفاعلي لمندوب جنوب إفريقيا لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، يضرب في الموقف المبدئي لبريتوريا من قضايا مناهضة الاحتلال وإنهاء الاستعمار، بدون أن يكشف عن نتائج الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، بل حاول هذا التقرير تصوير المواقف المبدئية لجنوب إفريقيا بشأن هذه الأمور على أنها لا تتماشى مع غالبية دول العالم ولا يلقى أي صدى على المستوى الدولي.
خارجية جنوب أفريقيا أوضحت في بيان صحفي جاء ردا على التقرير المضلل، بالقول أنه وحتى لو كان الموقف المبدئي لجنوب إفريقيا وجهة نظر أقلية في بعض المنتديات حسب التقرير المغربي، رغم أن هذا ليس هو الحال، فإن السياسة الخارجية لبريتوريا فيما يتعلق بالاحتلال وإنهاء الاستعمار وإنتهاكات حقوق الإنسان ستستند دائمًا إلى المبدأ وليس المنفعة أو المصالح.
وأشار بيان وزارة الخارجية، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد عقد جلسة عبر الفيديو لمناقشة الوضع في الصحراء الغربية في 9 أبريل 2020، ركز خلالها على النظر في التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية كما تلقى في هذا الإطار تقرير عن عمل بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) التي أنشئت في عام 1991 لرصد وقف إطلاق النار بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ولتنظيم إستفتاء حر ونزيه في الإقليم.
وفي هذا الصدد أعربت جنوب إفريقيا هي الأخرى عن أسفها من عدم تمكن مجلس الأمن لحد الآن من دفع عملية السلام إلى الأمام، في الوقت الذي لا يزال شعب الصحراء الغربية يرزح تحت وطئة الاحتلال ويواصل كفاحه الطويل من أجل حقه في تقرير المصير.
من جانبها جبهة البوليساريو رأت كذلك في نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الأمن، إخفاق آخر ينضاف إلى سلسلة إخفاقات المجلس، لاسيما فيما يخص إرسال إشارة واضحة بشأن دعمه الموحد لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وإتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة وفق للقرارات السابقة للمجلس ومبادئ الأمم المتحدة لإنهاء النزاع الذي عمر طويلا.
