نظام محمد السادس يخلق الإستثناء برفض إعادة مواطنيه العالقين في الخارج إلى بلدهم.

مدريد، 22 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)


تسبب الإنتشار الرهيب لجائحة كورونا في العالم فرض قرارات صارمة من قبل العديد من الحكومات بعد بلوغ عدد البلدان والمناطق التي سجلت حالات الإصابة بالڤيروس حوالي 185 بلدًا وفق إحداثيات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية للطب والهندسة، ومن بين تلك القرارات الغلق الكلي للحدود البرية والبحرية، وتعليق السفر مع السماح فقط برحلات الإجلاء والتجارة والمعدات الطبية.

وأمام الوضع الخاص بسبب الإجراءات الوقائية، تكفلت مختلف الحكومات بعملية إجلاء مواطنيها نحو أراضيها، ما عدى المملكة المغربية الذي تخلى عن مواطنيه العالقين في الخارج حد وصفهم لصمت الدولة تجاه معاناة ما يزيد عن 18,260 مهاجر وفق الإحصاءات الرسمية، من ضمنهم مجموعة العمال في سبتة ومليلة محاصرين حاليا عند المعبر الحدودي الأسباني المغربي رغم تكفلهم بمصاريف العودة.

هذا الإستثناء المغربي الذي تسبب في مشاكل للبلدان التي يتواجد بها هؤلاء المهاجرين، سلطت عليه إحدى الصحف الإسبانية الضوء بالحديث عن رفض السلطات المغربية السماح بفتح ممر إنساني للمواطنين الذين تقطعت بهم السبل في مليلية وسبتة، حيث بات تواجد الـ189 مغربياً عالقين عند المعبر يشكل مصدر قلق للسلطات الأسبانية التي ترى في تجمهرهم هناك فوضى وخرق لحالة الحجر الصحي والقوانين والإجراءات التي إتخذتها إسبانيًا للحد من إنتشار وباء كورونا على أراضيها. 

وكانت الحكومة المغربية قد إتخذت في 13 من مارس، قرار إغلاق حدودها وتعليق السفر حتى إشعار آخر، وهو القرار الذي فاجئ أزيد من 18 ألف مغربي في الخارج، من بينهم حوالي 1800 مواطن تقطعت بهم السبل في إسبانيا وفق "أرب نيوز"  ما دفع العالقين وأسرهم لإطلاق حملة وبث مقاطع فيديو على الشبكات التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها من الحكومة المغربية التدخل لإعادتهم إلى وطنهم، والأخذ في الاعتبار صحة المسافرين ووضعهم المالي والإجتماعي الذي لا يسمح ببقاء أبائهم وأمهاتهم المسنين لوحدهم في هذه الأزمة الصحية التي يمر منها العالم. 

هذا ورغم المناشدات والدعوات التي أطلقت وإقتراب شهر رمضان، لم تبدي السلطات المغربية أي تفاعل من شأنه ينهي معاناة مواطنيها العالقين الذين تقطعت بهم السبل على حدودها الشمالية مع إسبانيا وفي مختلف المطارات الدولية .