المغرب يعمق الفجوة والخلاف مع الإمارات العربية المتحدة بأزمة أخرى جديدة.

 مدريد، 19 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
الصورة لموقع الجلاء

تدخل العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة مجددا نفق التوترات غير المسبوقة، بعد الخطوة الأخيرة لسلطات الرباط عرقلة قرار أبوظبي إجلاء مواطنيها المتواجدين حاليا في الأراضي المغربية دون إستشارة الأخيرة، التي ترى في هذه الخطوة إساءة لها، وفق وسائل إعلام مغربية. 

ورداً على هذا القرار غير المبرر، أعلنت الإمارات العربية المتحدة نيتها في إتخاذ إجراءات عقابية ضد الدول التي ترفض أو تعرقل قرار أبوظبي بإجلاء مواطنيها، ما سيجعل المغرب في موقع على يحسد عليه، نظرا لتواجد المئات من مواطنيه لا يزالون عالقين داخل الأراضي الإماراتية.

وفي ظل التوتر الحاصل بين أبوظبي والرباط منذ العام الماضي، يرى مراقبون أن القرارات المتباينة توحي ببوادر أزمة أخرى تلوح في الأفق، ستزيد من حدة الأزمة التي إندلعت بين الجانبين بعد الصراع بين دول الخليج وقطر، والذي أثر بشكل واضح على مواقف البلدين تجاه الكثير من القضايا في الساحة العالمية كما تسبب في خلاف قوي ماضي في التصعيد خاصة على مستوى السياسية الخارجية للبلدين.

وتفاقم الأزمة الاماراتية-المغربية، إلى حد كبير بعد إتخاذ أبوظبي قرارات مفاجئة وغير مسبوقة في علاقتها مع الرباط، بإجراء تغييرات في سياستها الخارجية فيما يخص الدفاع عن موقف المغرب في قضية الصحراء الغربية وكذلك فيما يتعلق بالهبات المالية التي يقدمها مجلس التعاون الخليجي إلى المغرب.

ويبقى جدير بالذكر أن الخلاف بين الإمارات العربية المتحدة والمغرب تسببت فيه الرباط، بإعلان وزير خارجيتها ناصر بوريطة، إنسحاب الجيش المغربي من التحالف العسكري الإماراتي السعودي ضد اليمن، وهو ما فتح الباب أمام مواجهة إعلامية قادتها قنوات إماراتية بدأت ببث تقارير عن قضية الصحراء الغربية ووصف المغرب بقوة الاحتلال ثم توجيه إنتقادات لاذعة لهشاشة وضعف النظام الملكي في المغرب بإعتماده على الإسلاميين في التسيير شؤون البلاد.