التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي تتدارس سبل التخفيف من معاناة اللاجئين في ظل أزمة كورونا وأثارها المتعددة.

بروكسل (بلجيكا) 17 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)


عقد يوم أمس فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إجتماعه الدوري برئاسة السيد بيير غالان، عبر وسائل الإتصال، شارك فيه عدد مسؤولين الصحراويين وممثلي مختلف حركات التضامن في أوروبا والجزائر، حيث تلقى الاجتماع تقريرا مفصلا حول الوضع الحالي للشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين والمناطق المحررة وتلك الخاضعة للاحتلال المغربي في ظل جائحة كورونا.

الاجتماع ووفق البيان الختامي، سلط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الجزائرية لضمان توريد المواد الأساسية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، محذرا وبشدة المجتمع الدولي من الخطر المزدوج الذي يواجهه الصحراويين بسبب هذه الأزمة العالمية وأثارها المتعددة، كما تم تشكيل فريق عمل قرر الشروع في حملة للتنبيه والتسريع بوصول المساعدات إلى المخيمات التي تشهد الآن نقصا في المواد الغذائية، الدواء ومشاكل في إمدادات المياه لسبب تعليق السفر.

كما رحب المشاركون في الإجتماع بالقرار الحكيم للسلطات الصحراوية تعليق برامج عطل السلام لهذا العام، كما تعهدوا في هذا الصدد بالتجاوب إلى أقصى حد مع الخطة البديلة التي إقترحها وزير الشباب من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وفيما يخص مسألة حقوق الإنسان ومسار التسوية الأممي، أعرب المشاركون عن عدم رضاهم على الأسلوب الذي يتعاطى به مجلس الأمن مع القضية الصحراوية، لا سيما عقب التفاعل الضعيف الذي أبان عنه خلال إجتماعه الأخير واستمرار الفشل في تعيين مبعوث أممي، الذي يعكس عجزه الكبير في فرض إحترام القانون على المغرب والكف عن أستغلال وضع الجمود والمضي خطته التوسعية وتحدي المجتمع الدولي. 

من جهة أخرى أنتقد المشاركون وبشدة تعيين سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، كوسيط لإصلاح الهيئات المنشأة بموجب معاهدات لحقوق الإنسان، وهو ما يعد فضيحة كبيرة تلاحق لأمم المتحدة بسبب الماضي السيء والأسود الذي تركه هذا المسؤول المغربي خلال عمله سباقا في جنيف وحاليا في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك بالنظر لوضع بلاده كقوة محتلة عسكرية في الصحراء الغربية، ما يزيد من المخاوف على الأسرى المدنيين الصحراويين المحتجزين في ظروف جد سيئة تضاعفت أكثر مع ظهور جائحة كورونا.

هذا وفي الختام، رحب المشاركون بالنداء الذي أطلقته في 26 مارس، المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت. وتأكيدهم على مواصلة الجهود والتنسيق مع جبهة البوليساريو ومع كل الشركاء في الأمم المتحدة، الإتحادين الإفريقي والأوروبي ومجموعة السلام للشعب الصحراوي الشريك الجديد لفريق عمل التنسيقية الأوروبية داخل البرلمان الأوروبي.