الجزائر تقود مبادرة لمجموعة السفراء الأفارقة بنيويوك ترتكز على التضامن الدولي للتغلب على أزمة كورونا وأثارها المتعددة.

نيويورك، 16 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)

صادقت مجموعة السفراء الأفارقة لدى الأمم المتحدة بنيويورك بمبادرة جزائرية إثيوبية على إعلان يتعلق بالجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا التي أحدث أخطر أزمة  تطال الإنسانية مخلفة خسائر في الأرواح وإقتصاد بلدان عديدة.  
ووفق بعثة الجزائر في نيويورك، فقد بادر يوم أمس الأربعاء السفير سفيان ميموني الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة الذي يرأس المجموعة الأفريقية بنيويورك بإقتراح إعلان يبرز موقف إفريقيا إزاء عدد من المسائل الهامة المرتبطة جائحة كورونا، وتعلق الأمر بشكل أساسي بأهمية التعاون والتضامن الدوليين في مكافحة تفشي الوباء العالمي وعواقبه ثم تقديم الدعم للمؤسسات الاقتصادية والمالية للبلدان النامية لاسيما في أفريقيا ورفع مختلف العقوبات المفروضة على الدول التي تعاني من إنتشار الوباء.

كما شدد إعلان المجموعة الأفريقية كذلك على دعم منظمة الصحة العالمية ومديرها العام الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في الوقت الذي يتعرض تسييرهم لمواجهة الوباء إلى إنتقادات من قبل الإدارة الأمريكية، لاسيما بعد قرار الأخيرة قبل يومين تعليق مساهمتها في منظمة الصحة العالمية.
ودعا السفراء إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي بقيادة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية من خلال مقاربة متكاملة كفيلة بمواجهة الوباء وعواقبه المدمرة في جميع المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، وكذا تقديم الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية للاضطلاع بمسؤولياته الكاملة.
من جهة أخرى، دعا الإعلان إلى تفادي تسييس هذه الأزمة التي تضرر منها الجميع، لأجل تركيز الجهود على حماية الأرواح البشرية و مكافحة الفيروس ضمن إطار مبدأ التضامن، كما طالب المؤسسات المالية والنقدية الدولية ومختلف الشركاء إعارة إهتمام خاص للدول النامية، لا سيما الدول الأفريقية التي تعاني من إنتشار فيروس كورونا وذلك من خلال تعجيل الدعم المالي والتقني قصد التحكم في تفشي الجائحة والمساعدة في إعادة توازن نموها الإقتصادي، ثم التعاون مع المبعوثين الخاصين للاتحاد الإفريقي قصد تعبئة الدعم الاقتصادي الدولي في إطار جهود القارة الرامية لمكافحة الوباء.
هذا وفيما يخص القواعد الرئيسية لتجاوز هذه الأزمة العالمية وأثارها المتعددة، شددت المجموعة الأفريقية على ضرورة بعث روح التضامن الدولي ضمن إستراتيجية جماعية في مواجهة هذا العدو المشترك والتصدي بحزم لخطاب التمييز والكراهية التي تطال الأفراد والجماعات.