صحراويون ينتقدون إنتهاك الإحتلال المغربي للحجر الصحي والسماح بوصول وافدين من مدن مغربية موبوءة بكورونا إلى الصحراء الغربية المحتلة.

 العيون المحتلة، 15 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)


أفادت مصدر مطلع من جنوب المغرب عن تواطؤ الأجهزة الأمنية المغربية مع بعض رجال الأعمال المتورطون في نهب الموارد البحرية في الصحراء الغربية والسماح بمرور حافلات للنقل عمومي على متن بحارة مغاربة قادمين من مدينة أگادير نحو ميناء العيون عبره إلى الداخلة المحتلة في إنتهاك صارخ للإجراءات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لتفادي إنتشار عدوى ڤيروس كورونا. 

وأوضح المصدر نفسه لهيئة تحرير "الكونفيدينثيال صحراوي" أن جهاز الدرك الملكي المغربي قد أوقف الحافلات ومنعها من العبور في إتجاه المدن المحتلة من الصحراء الغربية وذلك تطبيقا للإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها في وقت سابق الحكومة المغربية، قبل أن يتم السماح لهم فيما بعد وبشكل مفاجئ العبور  يضيف المصدر.

وأمام هذا الوضع المقلق، وتواطؤ الجهات المسؤولة قانونيًا على حماية المدنيين العزل، إحتج عشرات من المواطنين الصحراويين بمدينة المرسى قرب مدينة العيون المحتلة ضد التواطؤ ورفضهم دخول الوافدين إلى المدينة، فيما أطلق نشطاء وإعلاميين صحراويين على منصات التواصل الاجتماعي نداء يدعو إلى التصدي للحافلات والمركبات المتورطة في جلب الوافدين من المناطق المغربية الموبوءة بكورونا إلى الإقليم المحتل ولأي خرق للإجراءات الوقائية من شأنه أن يهدد حياة المواطنين الصحراويين وخطر إصابتهم بهذا الڤيروس القاتل السريع الإنتشار. 

هذا وقد سجلت الصحراء الغربية منذ أسبوعين لم ظهور 06 حالات إصابة بڤيروس كورونا، "حالتين بمدينة الداخلة وأربع بمدينة بوجدور المحتلتين" كلها لمستوطنين مغاربة تسبب فيها أشخاص وافدين من داخل المغرب إلى المدن المحتلة من الصحراء الغربية، بالتزامن مع قرار تعليق السفر ودون إخضاعه للكشف الطبي أو الحجر الصحي المنزلي. 
   
ويبقى جدير بالذكر أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب ماضية في الإرتفاع حيث سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 50 حالة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للمصابين بهذه الجائحة، وفق أخر إحداثيات وزارة الصحة المغربية إلى 1888 حالة مؤكدة و 126 وفاة.   

📹 : شريط يوثق وصول الحافلات إلى ميناء مدينة المرسى ليلة البارحة تحت حماية الشرطة المغربية.