الجمهورية الصحراوية تجدد مواصلتها تنفيذ إلتزاماتها بمكافحة الألغام في الصحراء الغربية

بئر لحلو (الجمهورية الصحراوية) 04 أبريل 2020 (Ecsaharaui)


 جدد المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام في بيان بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الذي حدد في 4 أبريل من كل عام، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة  رقم 97/60 المؤرخ في 8 ديسمبر 2005، -جدد- إلتزام الجمهورية الصحراوي في مكافحة الألغام الأرضية لما لها من عواقب مختلفة على الإنسان والبيئة. 

كما ذَكَّرَ المكتب الصحراوي في بيانه، بما خلفته حقول الألغام التي زرعها جيش الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية المحتلة منذ إحتلاله للإقليم على الإنسان والمواشي والبيئة، في مقابل الجهود التي تبذلها الدولة الصحراوية التي أبانت صدق نيتها في تعزيز وترقية القانون الدولي الانساني ونبذ كل أشكال العنف بما في ذلك مخلفات الحرب.

كما أشار كذلك إلى تنفيذ الحكومة الصحراوية لإلتزاماتها مع المجتمع الدولي في هذا الصدد، بسن حزمة من القوانين والتدابير الدستورية وإجراءات تشريعية وهيكلية وتنظيمية لتعزيز العمل الوطني في مختلف ركائز العمل ضد الألغام، أهمها إنشاء هيئات وطنية متخصصة في هذا الجانب، أبرزها المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام الذي أنشأ بموجب مرسوم رئاسي للإشراف على تنفيذ سياسة الدولة في مكافحة الألغام التي وصل مجموعها إلى 493٫20 لغم تم تدميرها على ثمان مراحل كان آخرها بتاريخ 09 يناير 2019، بالإضافة إلى تنظيف 8148 مليون متر مربع من الأراضي الصحراوية المحررة وتأمين 516.10 كيلومترا من الطرق وتطهير 37 حقل ألغام من ما مجموعه 61 حقلا تم تحديدها، وتطهير 459 منطقة ملوثة بالقنابل العنقودية، ثم إزالة وتدمير 494.24 قطعة من الذخائر العنقودية و 8308 جسم من مخلفات الحرب وشل فعالية ما ناهز  8707 لغم بين مضاد للأفراد و الدبابات. 

وفي ذات السياق، جدد مناشدته للمنظمات الدولية الراعية لحظر ومناهضة الألغام بأن تبذل جهودا أكثر للضغط عى المغرب من أجل الإنخراط و الوفاء بمسؤولياته والانضمام إلى معاهدتي أوتاوا و أوسلو لحظر الألغام و القنابل العنقودية و تسليم خرائط الألغام ثم المشاركة في البرامج الإنسانية لإزالة الألغام والتوعية بمخاطرها وفتح المناطق المحتلة و المنطقة العازلة للمنظمات الدولية الراغبة في تنظيفها، لما تشكله من خطر وتهديد لسلامة المدنيين وممتلكاتهم كما تشكل عائقا أمام الجهود الرامية في إحلال السلام و الإستقرار في المنطقة.

هذا في الختام، أشاد المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، بدائرة الأمم المتحدة لمحاربة الألغام في الصحراء الغربية والنساء والرجال الصحراويين العاملين في هذا القطاع وكذلك بالدور الذي لعبه مهندس الحملة الدولية ضد جدار العار المغربي، الفقيد أمحمد خداد مؤسس وواضع حجر الأساس لهذا العمل الإنساني في محاربة الألغام.