قسم خارجية اتحاد الشبيبة يعزي الشعب الصحراوي في وفاة فقيد الأمة أمحمد خداد





الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
امانة التنظيم السياسي

اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب
قسم العلاقات الخارجية باتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب. 

 تعزية

يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا" صدق الله العظيم. 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في قسم العلاقات الخارجية باتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب نبأ رحيل الأب المناضل والقائد الفذ الأخ أمحمد خداد، الذي برحيله نفقد كشباب صحراوي بشكل خاص مناضلا ومقاتلا حقيقيا، ومرجعية ثورية لجيل يحمل على عاتقه مسؤولية رفع المشعل الوطني. جيل أراد منه الفقيد أن يكون واقفا صامدا في وجه المؤامرات الدولية التي تحاك ضد شعبه داخل أروقة الهيئات الدولية. 

رحل عنا الفقيد أمحمد خداد، إلى الرفيق الأعلى، وجعلنا نقف حائرين متسائلين هل نعزي أنفسنا في فقده أم نعزي عائلته الصغيرة، أو نعزي أبناء الشعب الصحراوي فردا فردا، فالشهيد فقيد لجميع أحرار العالم التواقين إلى الحرية والانعتاق وليس الشعب الصحراوي وحده وهو الذي ناضل طيلة حياته من أجل الكرامة الإنسانية، والحرية والانعتاق.

لقد فقد الشباب الصحراوي والشعب عامة قائدًا فذا محنكًا ومخلصًا، اتسمت حياته بالاستقامة والوفاء والعطاء بإخلاص من اجل شعبه وقضيته العادلة التي دافع عنها بكل قوة وشراسة، وفي أغلبا الأوقات بعيدا عن الأضواء وفي سرية تامة إلى أن وافاه الأجل المحتوم، مخلفا ورائه إرثا من قيم الانضباط والتضحية والمثالية والأخلاق العالية.

إن جميع أعضاء الفريق التقني بقسم العلاقات الخارجية باتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، يؤكدون تجديدهم للعهد الوطني لك ولكل شهداء القضية الوطنية، ويلتزمون بالاستمرار على الخطة النضالية التي رسمتها معهم عند مباركتك وتأسيسك لهذا الفريق، فأنت الذي واكبتنا في كل كبيرة وصغيرة طيلة السنتين الماضيتين، ولم يمنعك المرض الشديد من التواصل معنا ومدنا بالأفكار والنصائح والتشجيعات حتى اللحظات الأخيرة، ولم تبخل علينا يوما بالإستشارات والمتابعة رغم معاناتك مع المرض. 

ولا يمكننا في الأخير إلا أن نقول إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أمحمد لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا... إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى. 

رحم الله أمحمد خداد رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ورزق أهله وذويه وصحبه وشعبه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

حمدي عمار التوبالي
مسؤول العلاقات الخارجية باتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب.