اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين الإعتقال التعسفي للمناضلة "تومنة ديدا اليزيد" من قبل الاحتلال المغربي.

بئر لحلو، 14 مارس 2020 (ECSaharaui)



أعربت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن استنكارها وشجبها الشديدين لعملية الإختطاف الجبانة للمناضلة الصحراوية تومنة ديدا اليزيد في مدينة العيون المحتلة بتاريخ 13 مارس الجاري قبل إحالتها عقب ذلك أمام محكمة الظلم والجور. 

 وعبرت اللجنة في بيانها اليوم، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع المناضلة تومنة ديدا اليزيد وكل أفراد العائلة الصبورة والمكافحة من اجل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

كما حملت نظام الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن سلامة حياة المناضلة تومنة، داعية إلى الافراج الفوري عنها بدون قيد ولا شرط وبأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها الكاملة في حماية المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة.

وفيما يلي نص البيان كما توصل به (الكونفيدينثيال صحراوي):

بيان

إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان وهي تتابع بانشغال عميق تدهور اوضاع حقوق الانسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، في ظل تنامي وتيرة القمع والممارسات المشينة والمنافية لكل الاعراف و المواثيق الدولية من قبل السلطات المغربية.
أقدمت عناصر من رجال الشرطة المغربية بزي مدني بمدينة العيون المحتلة يوم 13 مارس 2020 على اختطاف المناضلة الصحراوية تومنة ديدا اليزيد ، من الشارع العام بالقرب من محل سكناها بمدينة العيون المحتلة

وحسب المعلومات المستقاة من رابطة حماية السجناء الصحراويين ، ومن مصادر عائلية حول ملابسات عملية الاختطاف  الجبان ، فقد تم اقتياد المناضلة تومنة نحو الدائرة الرابعة للشرطة المغربية وبعدها إلى ما يسمى مقر ولاية الأمن المغرب بنفس المدينة..

وكعادتها المشينة في مجال حقوق الانسان ، ستعمل السلطات الاستعمارية على تلفق تهم واهية ومزيفة في حق المناضلة تومنة من اجل ادانتها، وهو الاسلوب المعتمد من قبل المخزن المغربي وسلطته القضائية الماجنة والموجهة ضد المنااضلات والمناضلين الصحراويين.

وللإشارة، فالمناضلة تومنة ديدا اليزيد هي ابنة رمز انتفاضة الاستقلال الفقيد ديدا اليزيد، وقد تعرضت  في السابق رفقة عائلتها لعدة مضايقات وممارسات انتقامية بسبب مواقفها ومواقف عائلتها ضد الاحتلال المغربي.
وتاسيسا لما سبق، فان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، تعلن عن :

• تضامنها المطلق واللامشروط مع المناضلة تومنة ديدا اليزيد وعائلته الصبورة والمكافحة من اجل احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

• استنكارها وشجبها الشديدين لهذا الاختطاف الجبانوادانتها القوية والتوقيف المشين التي تعرضت له يوم 13 مارس 2020.

• تحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن سلامة حياة المناضلة تومنة، وتطالبها بالافراج الفوري عنها بدون قيد ولا شرط.

• تدعو هيئة للأمم المتحدة المنوط بها اصلا حماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وتذكرها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، وتحذر من جديد من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الاجهزة الامنية والعسكرية المغربية، و تطالبها باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والضغط على المغرب لاجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة و العمل على وإيجاد آلية أممية مستقلة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

بئر لحلو، 14 مارس 2020