ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا ينتقد موقف خارجية مدريد من إجتماع وزير الرعاية الاجتماعية الأسباني بنظيرته الصحراوية.

مدريد (إسبانيا) 24 فبراير 2020 (ECSAHRAUI)

•موقف وزيرة خارجية إسبانيا يشكل حلقة لمجموعة من خطوات إتخذتها حكومة مدريد لإرضاء النظام المغربي•



أعرب ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، السيد عبد الله العرابي، عن إستغرابه من الأسباب التي دفعت وزيرة الشؤون الخارجية الأسبانية، إلى الحديث بذلك الأسلوب عن اللقاء الذي جمع وزير الدولة للشؤون الاجتماعية ناتشو الفاريز، ونظيرته في حكومة الجمهورية الصحراوية المكلفة بالشؤون الإجتماعية السيدة سويلمة بيروك يوم الجمعة الماضي في مدريد. 
السيد عبد الله العرابي، وفي تصريح صحفي أدلى به لصحيفة (ABC) الإسبانية، علق على تغريدة أرانشا غرنزاليس، بأنها تدخل ضمن سلسلة من الخطوات التي إتخذتها خارجية مدريد لإرضاء نظام الرباط وإحتواء إنزعاجه، ولعل ما يفسر ذلك هو المحادثة التي جرت بين الطرفين، وإنتهت بتقديم توضيحات علنية على الحساب الشخصي لأرانشا غونزاليس على منصة التويتر.


وواصل الدبلوماسي الصحراوي حديثه عن طريقة رد الوزيرة التي تعد سابقة في إسبانيا، بالتذكير بالعلاقات التي تربط جبهة البوليساريو مع مختلف الحكومات الإسبانية منذ سنوات "، مضيفا أن مثل أقدمت عليه وزيرة الخارجية الأسبانية هي مجرد محاولة لتهدئة وإحتواء غضب نظيرها المغربي، وإستعراضه من خلال منصات التواصل الإجتماعي مثل تويتر.

من جهة أخرى، أضاف المسؤول الصحراوي، أن الطريقة التي إتخذت بها وزيرة خارجية إسبانيا قرارها، يعكس خضوع الحكومة الإسبانية لسياسة الابتزاز والتلاعب التي يمارسها النظام المغربي كلما تعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية، مثل "الهجرة، تهريب المخدرات أو مسألة الإستقرار في سبتة ومليلية"

وإختتم ممثل جبهة البوليساريو المعين حديثا على رأس ممثلية الجبهة في إسبانيا، تصريحه الصحفي بالتعبير عن ثقته وأمله في وجود بعض السياسيين الذين بإمكانهم  مجدداً المساهمة في إيجاد حلول لمختلف الملفات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية"

هذا وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، قد مرة في فترة شهرين بخلافات فيما يخص القرار الأحادي للبرلمان المغربي توسيع حدوده البحرية على حساب المياه الإقليمية للصحراء الغربية الخاضعة بموجب القانون الدولي للإدارة الإسبانية، ما دفع أرانشا غونزاليس إلى زيارة الرباط ولقاء نظيرها المغربي بخصوص هذه المسألة.