الحكومة الجزائرية تفاجئ وزيرة خارجية إسبانيا بقرار تعليق زيارتها إلى الجزائر.

 مدريد (إسبانيا) 25 فبراير ، 2020. - (ECSAHARAUI)

 وكالات


أرجئت السلطات الجزائرية يوم الاثنين للمرة الثانية موعد الزيارة التي كان من المقرر أن تقوم بها يوم الأربعاء المقبل، إلى الجزائر وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا.

وكانت أرانشا غونزاليس لايا تنوي زيارة الجزائر، لمناقشة سبل العمل المشترك مع الحكومة الجزائرية لمواجهة التحديات الكبيرة على مستوى منطقة الساحل والصحراء، ضمن "توسيع وتنويع" الروابط مع هذه المناطق الاستراتيجية، وفقًا ما افادت به مصادر أجنبية.

وجرى إلغاء الزيارة إلى الجزائر في اللحظات الأخيرة، من قبل الحكومة الجزائرية، فيما يشبه إعادة لسيناريو شهر يناير، حيث أعلن عن تأجيل زيارة غونزاليس لايا، بعد أول رحلة خارجية قادتها إلى المغرب شهر مارس الماضي.

 هذا ووفق مصادر (ECSAHRAUI)، من المحتمل أن يكون قرار الحكومة الجزائرية، رسالة إلى إسبانيا وكتعبير عن استيائها من السياسة الخارجية لمدريد فيما يخص قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، ودعمها الفاضح للمغرب الذي يحتل عسكريًا وبصورة غير قانونية أجزاء من الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية سابقا، والخاضعة لمسؤوليتها الإدارية، وفقا للقانون الدولي.

وفي سياق متصل بالموضوع، أوضح السيد أمحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف باللجنة الوطنية الصحراوية للاستفتاء وملف القضايا القانونية والثروات الطبيعية، في تصريح خص به موقع (ECSAHRAUI) أن لا شيء تغير عن السابق، في إشارة إلى موقف الجزائر، عقب إنتخاب الرئيس الجديد، عبد المجيد تبون، في ديسمبر، وبأن الصحراء الغربية هي مقياس حرارة للعلاقات، ولعل ما حدث مع ساحل العاج يثبت ذلك".