معاركنا مع العدو المحتل: السابقة، الحالية و المستقبلية


----------------------------------------

1- انتصرنا فى معركتنا الأولى التى كانت هي تلك الوقفة التاريخية الشامخة للشعب الصحراوى ضد الغزو و التقسيم و الإلتحاق بجيش التحرير و مواجهة مؤامرة مدريد الثلاثية  بسلاح "الإيمان بعدالة القضية و بحتمية النصر" كما قال الشهيد الولي مصطفى، مفجر الثورة. 

لقد انتصر الشعب الصحراوي عندما تخلى عن كل شيء و التف حول الجبهة الشعبية و اجمع حول هدف الإستقلال الوطنى. و بهذا يكون قد سجل انتصاره الأول ضد العدو المغربى مع قيام الوحدة الوطنية.

2- انتصرنا فى معركتنا العسكرية بقوة السلاح و بدماء الشهداء عندما أعترف ملك المغرب باستحالة انتصاره العسكرى بعد هلاك قواته الجرارة و منها "احد" و "الزلاقة" و غيرها و بعد تحويل حزامه الدفاعى الى مقابر يومية و هذا بالرغم من التباين فى القوة بين الجيشين. 

3-انتصرنا كذالك بإنضمام الجمهورية الصحراوية إلى منظمة الوحدة الأفريقية و انسحاب المغرب منها و اشتراطه طرد الدولة الصحراوية لرجوعه
 إليها ليتخلى فى النهاية عن كل سياسته و شروطه و يقبل بالجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية. 


  4-انتصرت القضية من خلال  ربح معركة تحديد الهوية و قفل الباب أمام "الإستفتاء التاكيدى" أي الإستفتاء المزور و منع مشاركة المواطنين المغاربة  الشيء الذي فرض على المحتل انتهاج سياسة التنصل من التزاماته و العمل مع حلفائه  على تغيير الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية و بالتالى مصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.

5-انتصار آخر سجلته القضية فى عقر الدار التى يعتبرها العدو المحتل قاعدته الخلفية و كان هو اعتراف القضاء الأوروبى أن الصحراء الغربية ليست أرضا مغربية و أن المغرب لا يمتلك أي سيادة على بلادنا لأن الصحراء الغربية و المملكة المغربية بلدان منفصلان و متمايزان. 

6-انتصرت قضيتنا انتصارا   قويا عندما لم يجد المحتل سبيلا سوى الجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية بدون شروط و يوقع و يصادق  على القانون التاسيسى للإتحاد و التسليم بحقيقة الدولة الصحراوية و بمكانتها على الصعيدين القارى و الدولى.

7-لقد سجلت القضية الوطنية انتصارا عظيما كذالك لما فشل المغرب فى تشريع احتلاله من خلال المنظمات و المحاكم الدولية و أصبح يترنح بين شراء الذمم و المغالطات و المقايضات و الكرنفالات و المهرجانات التى لن تحقق له إلا ضياع المال و الهزيمة في النهاية.

و إذا كانت معركة السيادة هي الكبرى فإن الشعب الصحراوي هو المنتصر فيها فى نهاية المطاف.

الا ان نظام الإحتلال المغربى الحالى سيعمل على القفز على الحق و الحقائق مستعملا كل الطرق و الوسائل لأن المعركة بالنسبة له مسالة بقاء و وجود أو عكسهما أو على الأقل هذا ما يلاحظ منذ أن بدأ يتنكر لإلتزام الحسن الثاني الذى فهم أن إستفتاء تقرير المصير هو السبيل الديمقراطى الامثل لإنهاء مغامرة استعمارية مكلفة و يؤمن للمغرب المخرج المشرف الذى يتماشى مع قرارات  الشرعية الدولية ذات الصلة. 

و بالتالى فإن هذه المرحلة من حرب التحرير و التى تخبر بأنها من الأشواط النهائية تتطلب من الشعب الصحراوي الإستعداد التام ل:

1-معانقة البندقية من جديد،

2-الرد القوي على الحرب النفسية و الإعلامية-المخابراتية التى تسوق للتفوق المغربى و تبخس صمود الشعب الصحراوي و تشكك فى انتصاراته.