الإحتلال المغربي يرفع من وتيرة حصاره العسكري ومضايقة النشطاء الصحراويين بمدينة العيون.

العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية)

العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 31 يناير 2020:  أفادت مصادر حقوقية من مدينة العيون المحتلة، أن نظام الإحتلال شدد في الأيام الأخيرة حصاره العسكري على مختلف شوارع وأحياء المدينة، لاسيما تلك التي أغلبية قاطنيها صحراويين، مؤكدة أن عدد كبير من المناضلين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين يخضعون هم الآخرون للمراقبة اللصيقة من قبل أفراد تابعين لجهاز مخابرات الإحتلال، وتتبع لتنقلهم طيلة اليوم.

المصادر ذاتها، أكدت لـ(الكونفيدنثيال صحراوي) أن وتيرة الإنزال الأمني وتشديد الخناق على المدينة ونقاط المراقبة إرتفعت حدتها قبيل إنطلاق فعاليات ''بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم داخل الصالات'' المنظمة في مدينة العيون بصورة غير قانونية بعد تواطؤ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ونظام الإحتلال المغربي، الذي يسعى منذ إحتلال العسكري للصحراء الغربية فرض سيادته المزعومة على الإقليم المدرج لدى الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، في إنتظار تصفية الإستعمار عبر إجراء إستفتاء تقرير المصير وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 (1991).




هذا وفي سياق التصعيد الذي تشهده عاصمة الصحراء الغربية، تعرض منزل الناشط الحقوقي الصحراوي، نائب رئيس رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، السيد، حسنة الدويهي إلى المداهمة بالقوة من قبل فرقة تابعة لجهاز الأمن المغربي والإعتداء جسديا ولفظيا على زوجته مينة أباعلي وشقيقتها مباركة علينا أباعلي والزميلة الصالحة بوتنكيزة، كما ظل المنزل إلى حدود الساعة تحت مراقبة وحدة أمنية، تراقب تنقلات السيد الدويهي على مدار اليوم. 


ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام صحراوية من مدينة العيون المحتلة، أن الناشطين الصحراويين والمعتقلين السياسيين السابقين، عالي السعدوني ونور الدين العركوبي، قد تعرضا هم الأخرين للمضايقة والمراقبة اللصيقة منذ من قبل دوريات تابعة لجهاز الشرطة بزي مدني والمخابرات، وصفت بخطوة إستباقية من قبل الإحتلال المغربي لمنع الصحراويين من الخروج في مظاهرات بالتزامن مع تواجد الإعلام الدولي، تنديدا بتواطؤ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على خلفية القبول بتنظيم البطولة على الأراضي المحتلة تراب الجمهورية الصحراوية البلد العضو والمؤسس للإتحاد الإفريقي.