الأزمة الليبية : إجتماع وزراء خارجية دول الجوار يوجه دعوة مستعجلة إلى الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي للمساهمة في التوصل إلى حل شامل للصراع.


الجزائر، 23 يناير 2020: أختتم مساء هذا اليوم، إجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المنعقد في الجزائر بشأن مناقشة التطورات الأخيرة حول الوضع وتداعياته على البلدان المجاورة، ثم مناقشة النتائج التي خلص إليها مؤتمر برلين الذي عقد 19 يناير 2020.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع، كما توصل به موقع الكونفيدينثيال صحراوي. 

البيان الختامي لإجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في الجزائر

"مناقشة التطورات الأخيرة في ليبيا وتداعياتها على دول الجوار - ونتائج مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد يوم 19جانفي 2020."

لبحث السبل الكفيلة لتقديم الدعم إلى ليبيا لتجاوز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها.

 - بحث وزراء الشؤون الخارجية الوضع في ليبيا، ودعوا الأطراف الليبية  للإنخراط في مسار الحوار السياسي ، برعاية المم المتحدة ، وبمشاركة الإتحاد الإفريقي، ودول الجوار الليبي ، للتوصل إلى حل شامل لهذه  الأزمة ، بعيدا عن  اية تدخلات خارجية
.
- أعرب الوزراء عن انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار، وأكدوا على تضامنهم التام مع الشعب الليبي الشقيق. 

- أكد الوزراء على ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار،معربين عن تطلعهم إلى أن يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم، بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها.

- شدد الوزراء على رفضهم القاطع للأرهاب، وللعنف أيا كان شكله ومصدره، ودعوا الأشقاء الليبيين للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة، في إطار الاتفاق السياسي الليبي و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة .

- أكد الوزراء دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد غسان سلامة، في تيـــــسيــر العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا.

- شدد الوزراء على الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها الساحل.

- أشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية،كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين، عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين، لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية  بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته.

- قرر المجتمعون مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي.  

  - أعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم للجزارة لمبادرتها باستضافة هذا الإجتماع لدول جوار ليبيا.