ملك المغرب يُهَاتِفْ ماكرون حول إقصاء الرباط، ودعوة الجزائر للمشاركة من مؤتمر برلين بشأن الأزمة في ليبيا.




باريس (فرنسا) 19 يناير 2020: قال ديوان قصر نظام الاحتلال المغربي، أن ملك الرباط أجرى يوم مساء يوم السبت، إتصالًا  هاتفيًا، مع إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا والمتحكم في السياسة المغربية، بشأن عدم توجيه دعوة إلى المغرب لحضور مؤتمر برلين بخصوص الأزمة الليبية، الذي تحضره الجزائر البلد الوحيد من شمال افريقيا والمنطقة المغاربية.
الإتصال الهاتفي، وفق مصادر مقربة من الرباط، جاء مباشرة عقب البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المغربية إنتقدت من خلاله حكومة ألمانيا بسبب الدعوة الرسمية التي وجهتها إلى نظيرتها الجزائرية وإقصاء الرباط من حضور أشغال مؤتمر برلين المزمع إنعقاده يوم الأحد، لتدارس سبل التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا.
وذكرت نفس المصادر، أن إتصال المغرب برئيس فرنسا والإستفسار عن عدم دعوة المغرب، وحول المعايير والدوافع التي أملت إختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع، راجع بالأساس إلى الدعوة الرسمية التي تلقاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من المستشارة الألمانية، السيدة أنجيلا دوروتيا ميركل، نظير الجهود التي بذلتها الجزائر منذ بداية الأزمة في ليبيا لإيجاد الحل من خلال سعيها الحثيث للوساطة بين أطراف الصراع لوقف إطلاق النار، وكذلك حرصها على عدم التدخل عسكريا في البلاد وتكرار السيناريو الدموي.  
وفي سياق متصل بموضوع الأزمة الليبية، وحسب مراقبين يرجع إقصاء المغرب من حضور مؤتمر برلين إلى ضعف دبلوماسية الرباط سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وكذلك لعدم توفرها على مبادرات بإمكانها المساهمة في حل الأزمة أو حتى إقناع الأطراف الليبية المتنازعة لوقف الإقتتال.
هذا ويبقى جدير بالذكر أن مؤتمر الذي سينعقد يوم الأحد 19 يناير الجاري، يحضره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر، كما تشارك فيه أربع منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، ودول الجزائر، ألمانيا، الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين، تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات ثم الكونغو التي دعيت في آخر لحظة، نظرا لكون الاتحاد الأفريقي كلف رئيسها، قبل ثلاث سنوات، برئاسة لجنة رفيعة تعنى بالأزمة الليبية.