موريشيوس تعلن إنسحابها من "بطولة أمم افريقيا لكرة القدم للصالة" بسبب تنظيمه في الصحراء الغربية المحتلة.



بورت لويس (موريشيوس) 30 يناير 2020: دعت حكومة موريشيوس، إتحاديتها لكرة القدم للانسحاب الفوري من بطولة أمم افريقيا لكرة القدم الخماسية، المنظمة من قبل النظام العسكري المغربي، بصورة غير قانونية على الأراضي الصحراوية المحتلة، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الموريشيوسية.

وفي هذا الصدد، قالت يومية "ميدي ديفي" أن السبب وراء إتخاذ هذا القرار يعود إلى بشكل أساسي ووجيه للموقع الجغرافي الذي تجري به المنافسة، بإعتباره وفق ذات المصادر، بأراضي تابعة للجمهورية الصحراوية وهي ضمن مناطق تنضال من أجل إستقلالها عن الاحتلال المغربي.

ويُعرف عن جمهورية موريشيوس، العضو في مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (صادك)، موقفها من الصحراء الغربية كأراضي محتلة بشكل غير قانوني من قبل المغرب، وتدعم الكفاح التحرري الذي تخوضه الجمهورية الصحراوية "البلد العضو في الاتحاد الأفريقي" من أجل إسترجاعها. 

هذا وعقب الإعلان عن قرار الإنسحاب من البطولة، تعرض فريق موريشيوس، إلى الضغط والابتزاز من قبل سلطات الاحتلال المغربي للبقاء ومواصلة مشاركته والتمرد بذلك على قرار حكومة بورت لويس.

في سياق أخر، أفاد موقع (www.thomaskwenaite.co.za) أن فرق كل من أنغولا وموزمبيق، توصلت هي الأخرى بدعوات من حكومات بلدانها للإنسحاب من هذا الحدث الرياضي المخالف للقانون، مؤكداً أنها هي الأخرى تتعرض للضغط من قبل نظام الاحتلال والكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بهدف الاستمرار في هذه المهزلة التي تهدد مستقبل الأسرة الرياضية الأفريقية ووحدتها.

 يبقى جدير بالذكر أن إتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم قد قررت في وقت سابق الانسحاب من البطولة المذكورة لنفس الأسباب، كما قررت إلى جانب إتحادية الجزائر إلى الإمتناع عن حضور أي حدث ينضم بالصحراء الغربية المحتلة، مما دفع الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، لتغيير تاريخ ومكان اجتماعها السنوي والاحتفالات بالذكرى السنوية الـ63 في آخر لحظة، من مدينة العيون المحتلة صوب العاصمة المغربية الرباط.