الرباط منزعجة من إقصائها، وتوجيه دعوة رسمية إلى الجزائر للمشاركة من مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية.



الرباط (المغرب) 18 يناير 2020: أصدرت وزارة خارجية الاحتلال المغربي بياناً تنتقد فيه إقصاء المغرب من المؤتمر المزمع إنعقاده في 19 يناير، ببرلين حول الأزمة الليبية، جاء  فيه أن الرباط  "لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت إختيار البلدان المشاركة، في هذا الاجتماع، بالرغم من أن المملكة اضطلعت بدور حاسم في إبرام ما يسمى إتفاق الصخيرات" المنتهي الصلاحية.
بيان الحكومة المغربية بدى فيه نوع من الإنزعاج، بسبب الدعوة الرسمية التي وجهتها الحكومة الألمانية إلى الجزائر لحضور المؤتمر السالف الذكر، بهدف مناقشة الأزمة في ليبيا و وسبل التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع الحاصل بين الأطراف الليبيبة، يحضره إلى جانب الجزائر وألمانيا كل من الولايات المتحدة الامريكية، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا، تركيا، إيطاليا، مصر و الإمارات.

هذا ووفق مختصين في الملف الليبي، فقد جاءت دعوة الجزائر إلى هذا المؤتمر الدولي فيما يخص الأوضاع في طرابلس، نظير الجهود التي بذلتها منذ بداية الأزمة، وسعيها الحثيث للتوسط بين أطراف الصراع في ليبيا لوقف إطلاق النار، ورفض أي تدخل عسكري في البلاد، في الوقت الذي كان فيه نظام المخزن يعمل خلف الستار لإفشال كل الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع والحفاظ على الأمن القومي للبلدان المجاورة لليبيا. 

من جهة أخرى، يرى مراقبون عدم دعوة المغرب إلى هذا المؤتمر الدولي راجع إلى ضعف الرباط على المستوى الإقليمي والدولي، وعدم توفرها على عوامل التأثير لإقناع الأطراف المتنازعة لوقف الإقتتال أو المساهمة بمبادرات إلى جانب الأطراف المشاركة لحل الأزمة.