جبهة البوليساريو تحذر الأمم المتحدة من تداعيات التوتر في ثغرة الگرگرات على إتفاق وقف إطلاق النار.




نيويورك (الولايات المتحدة) 11 يناير 2020: حذرت جبهة البوليساريو، هيئة الأمم المتحدة، من تورط بعض الأطراف في تقويض جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية، لاسيما سباق "أفريكا إكو راس" ذو الطابع السياسي لتواطؤ المشرفين عليه مع نظام الاحتلال المغربي. 

الرسالة التي وجهها، عضو الأمانة الوطنية وممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، أكد فيها على أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، تحتفظ بحقها في التصرف والرد على كل الأعمال العدوانية، لضمان الحق في الحرية وتقرير مصير للشعب الصحراوي.

كما أعربت في السياق ذاته، عن إدانتها الشديدة لهذا العمل "الإستفزازي" وبأنه مثال واضح على تعنت وعناد النظام المغربي في عملية السلام وخطة التسوية الأممية في الصحراء الغربية، وتهديد حقيقي قد ينسف بإتفاق وفق إطلاق النار الساري بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي منذ العام 1991.

ومن جهة أخرى، ترى جبهة البوليساريو، في قرار منظمي سباق "موناكو-دكار" الذي إنطلق من فرنسا في 5 يناير ومن المقرر أن يصل إلى داكار عبر إسبانيا والمغرب والصحراء الغربية عبر ثغرة الگرگرات المحتلة ثم موريتانيا في 19 من هذا الشهر، يشكل "إهانة لإرادة الصحراويين وتحديًا للأمم المتحدة ودعمًا واضح للإحتلال المغربي". 

هذا وتبقى الإشارة إلى أنه من المنتظر بأن يواصل سباق "أفريكا إكو راس" طريقه من مدينة الداخلة المحتلة في إتجاه ثغرة الگرگرات في 13 يناير بالتزامن مع ذلك تشهد المنطقة مظاهرات إحتجاجية من قبل مدنيين صحراويين وغلق للطريق ضد مرور مركبات المتسابقين إثر تواطؤ منظمي السباق مع نظام الإحتلال المغربي.