المؤتمر الـ15 للجبهة : إجماع وطني حول الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي "جبهة البوليساريو"



تيفاريتي (الجمهورية الصحراوية) 15 ديسمبر 2019: قبل أيام من البدء الرسمي للمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، المنعقد في تيفاريتي المحررة، خلال الفترة من 19 إلى 23 ديسمبر ، عقدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو اجتماعًا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، برئاسة الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، من أجل للوقوف على الجاهزية في تنفيذ الإجراءات وبرنامج عمل هذا الحدث المهم.

وقد أطلقت الأمانة الوطنية في اليومين الماضيين نداءً إلى الجماهير الصحراوية في كل أماكن تواجدها، لإستحضار الرهانات الموقف، واليقظة لمواجهة جميع مؤامرات العدو، والمشاركة في حدود الوحدة الوطنية والإجماع بهدف إنجاح جميع البرامج المستقبلية، لاسيما المؤتمر الوطني العام الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب.

منذ يوم الأمس، بدأ أكثر من ألفي عضو رحلتهم إلى تيفاريتي في الأراضي المحررة، للمشاركة في أشغال الندوة الوطنية التي تنطلق بثلاث أيام قبل الإفتتاح الرسمي للمؤتمر في 19 ديسمبر 2019، الذي يستمر لزهاء خمسة أيام.

جبهة البوليساريو، وفي إطار اجتماعها لمعاينة التحضيرات بخصوص الحدث الوطني، أشادت بعزم الشعب الصحراوي على مواصلة الكفاح ضد المحتل المغربي، كما رحبت في السياق ذاته بزيادة التضامن والدعم الذي أبدته عدة وفود أجنبية صديقة للجمهورية الصحراوية والكفاح الذي تخوضه من أجل الإستقلال.

 هذا ومن جهة أخرى، رحبت جبهة البوليساريو بجهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ونجاح المؤتمرات السياسية والمشاركة الكبيرة للصحراويين. معربة في الوقت ذاته عن أسفها للمحاولات المشبوهة الرامية إلى إلحاق الضرر بنضال وسمعة الشعب الصحراوي والتأثير سلباً على حركة التضامن الدولية مع قضيتنا العادلة، لاسيما البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، عقب الاجتماع مع نظيرتها المغربية، الذي أثار العديد من علامات الاستفهام من حيث الأسلوب والمحتوى والالتواء ".

الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، جددت التذكير على أن ما قامت به خارجية إسبانيا والتحركات الأخرى التي أقدم عليها نظام الاحتلال المغربي سواء على الأرض أو من داخل الامم المتحدة، هي مجرد محاولات فاشلة يراد منها التعدي على سيادة الجمهورية الصحراوية على أراضيها وأيضا لخلق فوضى لمنع إنعقاد المؤتمر الخامس عشر للجبهة في منطقة تيفاريتي المحررة.

وفي ختام الاجتماع، أعربت القيادة السياسية للجبهة عن إدانتها وبشدة لإنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب. ومطالبتها ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال المغربي وإنهاء نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.