معلومات سرية تكشف تفاصيل خطة بوريل وبوريطة ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين والمؤتمر الـ15 للجبهة.

Bourita y Borrell/ foto de Moncloa

مدريد (إسبانيا) 30 نوفمبر 2019 : أفاد مصدر مطلع لموقع الكونفيدينثيال الصحراوي، بمعلومات حول الخطة التي رسمها الإحتلال المغربي وإسبانيا القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية، بشأن التحذيرات الدعائية الكاذبة التي أطلقتها إسبانيا حول ما أسمته الترتيب لهجمات إرهابية ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين أقصى جنوب الجزائر، والتي تهدف بالأساس لكبح ديناميكية حركة التضامن مع الشعب الصحراوي والتأثير على نسبة حضور المتعاونين والشخصيات السياسة وغيرهم من المتضامنين مع الشعب الصحراوي الذين باشروا الترتيب لزيارة المخيمات الصحراوية والأراضي المحررة لحضور أشغال المؤتمر الشعبي العام الـ15 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الذي سينعقد في بلدة التيفاريتي المحررة في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 ديسمبر المقبل. 

وتفيد المعلومات، أنه وخلال مأدبة عشاء مساء الأربعاء 26 نوفمبر في مقر قيادة الجيش الإسباني، إلتقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الأسباني جوزيف بوريل، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، أين أقترح على الوزيرة إطلاق إشعار التحذير من قبل وزارة الدفاع الإسبانية لإعطاء مصداقية ودعم للبيانات المصرح بها من قبل خارجية مدريد.

وأضاف المصدر، على أنه وكما تم الإتفاق عليه، أصدرت وزارة الدفاع الإسبانية في اليوم الموالي الخميس 27 نوفمبر، بلاغ تحذر فيه من ما وصفته زورا ''هجمات إرهابية محتملة'' في مخيمات اللاجئين الصحراويين، بهدف تعزيز المعلومات التي جاء بها بيان خارجية مدريد قبل 24 ساعة، بالقول ''لا ينصح السفر إلى المخيمات الصحراوية تحت مبرر إحتمال وقوع هجمات إرهابية وربط ذلك بالأوضاع الأخيرة في مالي'' 

وكانت جبهة البوليساريو، المتواجدة في المنطقة والمسؤول الأول عن الأمن في مخيمات اللاجئين الصحراويين، قد أعربت عن إستغرابها لهذا ''التحذير المشبوه'' و ''المعلومات الخاطئة'' كما أكدت مندوبة جبهة البوليساريو في إسبانيا أن حكومة مدريد لم تقم بإبلاغ أو إستفتسار البوليساريو عن هذه المعلومات التي تم التوصل إليها عن طريق وسائل الإعلام التي تناقلت هذه الأخبار والإدعاءات المجانبة للصواب. 

وخلص المصدر، إلى أن التحذيرات الكاذبة والإرتباك الحاصل بشأنها، كشف حجم تواطؤ بعض السياسيين داخل جهاز الحكومة الإسبانية مع النظام المغربي، ودفع مدريد إلى السقوط في هذا الخطأ الذي باتت موضع تساؤل منذ اللحظة الأولى كون التوقيت والطريقة التي تمت بها هذه الخطة الخبيثة، أبانت أن العملية لا تعدو كونها حملة لتشويه مخيمات اللاجئين الصحراويين وبث الخوف بين مئات المتعاونين والوفود الإسبانية التي باشرت إجراءات السفر إلى المخيمات الصحراوية في  في الايام القادمة.