أزمة بين الرباط ودول الخليج تعصف بإتفاقيات التعاون بين الجانبين.



الرباط (المغرب) 20 نوفمبر 2019: كشفت وسائط إعلامية بناءً على مشروع قانون المالية للمغرب لسنة 2020، عن تأثر بالغ غير مسبوق في العلاقات بين كل السعودية والإمارات والمغرب، دفع الرياض وابوظبي الى عدم تحويل الهبات المالية للخزينة العامة للرباط عكس الكويت والدوحة، وفق ذات المصادر. 
هذا وقد قررت في وقت سابق، خلال قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في السعودية، كل من ابوظبي، الرياض، الكويت والدوحة منح الرباط هبة بقيمة 5 ملايير دولار، بحث تصل قيمة منحة كل دولة حوالي مليار و250 مليون دولار من أجل دعم التنمية بالمغرب.

ووفق نفس المصدر فقد كشف مشروع المالية الأخير للرباط عن عجز مالي في الميزانية عقب إمتناع السعودية والإمارات دفع المنح، كما كان مبرمجا في حسابات المغرب لهذه السنة، لأسباب يراها متابعون للعلاقات بين الرباط ودول الخليج أزمة سياسية غير مسبوقة فيما يخص مجموعة من القضايا تتعلق بالعمليات العسكرية ضد اليمن، حصار قطر ومسألة طهران. 

وفي ظل الأزمة الحالية بين السعودية والإمارات من جهة والمغرب من جهة أخرى، دفعت هذا الأخير لإيفاد والي البنك المغربي إلى زيارة الدوحة ولقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة أكدت دون أدنى شك عن وجود أزمة قوية بين السعودية والإمارات البلدين اللذين يقودان إلى جانب البحرين بشكل قوي حملة ما يسمى "حصار قطر" 

اللقاء بين الجانبين و فيما يبدوا بأن الأزمة وصلت ذروتها، إعتبرته الرباط عبر وكالتها الرسمية للأنباء (MAP) "فرصة للتنسيق وتدارس واقع إنجاز برنامج عمل التعاون الثنائي، في مجالات إختصاص البنوك المركزية" تخلله توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين تشمل جميع ميادين تشمل البنوك المركزية، السياسة النقدية والموارد لا بشرية" وفق الوكالة المغربية.