هيئات فرنسية تدعو إلى التعجيل بتنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلة.


باريس (فرنسا) 8 أكتوبر 2019 : دعت كل من حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب وتنسيقية جمعيات الجالية الصحراوية بفرنسا، في بيان مشترك بمناسبة المظاهرة المزمع تنظيمها يوم 12 أكتوبر بساحة الجمهورية في باريس إحياء لذكرى الوحدة الوطنية، -دعت- مجلس الأمن الدولي العمل على تنظيم إستفتاء مستعجل لتقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من تحديد مستقبله بشكل حر وديمقراطي، يتماشى وكل قرارت الجمعية العامة للأمم المتحدة والقانون الدولي.

وجاء في البيان المؤرخ بتاريخ اليوم، 8 أكتوبر، إننا ندعو المجتمع الدولي للتدخل من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، كما نحث الحكومة الفرنسية الضغط على النظام المغربي من أجل إحترام حقوق الإنسان وإلتزاماته الدولية، بما فيها حق السيدة كلود مونجان زيارة زوجها السجين السياسي الصحراوي النعمة عبدي (أسفاري) المحتجز لدى المغرب منذ سنة 2010، والحائز على جائزة حقوق الإنسان من فيدرالية مناهضة التعذيب بفرنسا.

من جهة أخرى، طالبت الهيئات من السلطات وكل المؤسسات الأوروبية بإحترام أحكام محكمة العدل الأوروبية بشأن الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، المؤرخة على التوالي سنة 2016 و 2018، أقرت فيهما المحكمة أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان ومتمايزان بموجب القانون الدولي وبالتالي عدم شرعية كل الإتفاقيات التي تشمل إقليم الصحراء الغربية دون إستشارة شعبها عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.

هذا وكانت جمعيات الجالية الصحراوية وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي قد وجهت مؤخرا نداء للتظاهر يوم السبت 12أكتوبر الجاري بساحة الجمهورية من أجل المطالبة بالإفراج الفوري عن كل السجناء السياسيين الصحراويين، ووقف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونهب الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة، ودعوة أعضاء مجلس الأمن بما فيهم فرنسا حليف النظام المغربي إلى  إجراء إستفتاء تقرير المصير على النحو المتفق عليه سنة 1991، لوضع حد نهائي لنزاع الصحراء الغربية ومعاناة شعبها.